هل تنجح دعوة تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا؟

«نريد تطبيع العلاقات مع مصر».. تصريح أدلى به وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مساء أمس الأحد، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي بالرياض، ليفتح الجدل مرة أخرى حول عودة العلاقات المصرية التركية.

ورغم العبارات الإيجابية، التي قالها أوغلو، إلا أن مصر اعتبرت تصريحاته «غير ذات جدوى»، فوفقا لسامح شكري وزير الخارجية المصري، فإن هذه العبارات لا جدوى منها في ظل استمرار تدخله في الشأن المصري.

من جانبه، اعتبر الدكتور محمد عبد القادر، الباحث بالشؤون التركية بمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية، أن ما قاله وزير الخارجية المصري هام جدا، في ظل حديث نظيره التركي، الذي تدخل في شؤون مصر عندما تحدث أنها تعاني من مشاكل تؤثر على الوضع الاقتصادي، واصفا الأمر بغير المقبول.

وأوضح عبد القادر، في تصريح خاص للموقع الإلكتروني لقناة «الغد»، أن وزير الخارجية التركي يلعب دور الوسيط بين موقف حكومة تركيا المؤيدة لتحسين العلاقات مع مصر، وموقف الرئاسة بزعامه رجب طيب أردوغان الرافضة لتحسين العلاقات.

وأضاف أن سياسة العصا من المنتصف لن تعمل على تحسين العلاقات، خصوصا مع استمرار التدخل في الشأن الداخلي المصري، بل ستأزم الوضع بشكل أكبر بدل من انفراجه.

وعن استخدام لفظ «التطبيع مصر مصر»، أوضح أنه لفظ شائع سياسيا، يناسب حالة التوتر بين البلدين، فتوتر العلاقات وصل لمرحلة لم يشهدها البلدان في تاريخهما، حتى عام 1996، عندما وقعت تركيا صفقة عسكرية مع إسرائيل، واعتبرت مصر ذلك تهديدا واضحا للأمن القومي المصري لم تتصل العلاقات لهذا الشكل.

واعتبر أن حديث وزير الخارجية التركي لم يكن دبلوماسيا أو سياسيا، منتقدا تعامل تركيا مع مصر كدولة تابعة للباب العالي وتدعيمها لجماعات تعتبر إرهابية، وفقا للقانون المصري.

وزير الخارجية التركي، عندما وقف أمس في المؤتمر بجوار نظيره السعودي، أعلن أن السعودية تطرح أفكارا للتقارب بين تركيا ومصر.

ويشير السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن السعودية تبذل مساعي حميدة بين مصر وتركيا، بدأت في أثناء زيارة الرئيس التركي للسعودية الشهر الماضي.

وأوضح حسن، في تصريح خاص للموقع الإلكتروني لقناة «الغد»، أن السعودية ترغب في أن يحدث تحسن في العلاقات ولو نسبي، لعدة أسباب، على رأسها أنه لا يجوز أن يكون هناك خلاف بين دول في نفس الإقليم.

سبب آخر يشير إليه حسن، وهو أن مصر تترأس حاليا منظمة التعاون الإسلامي، وستسلم الرئاسة لتركيا في اسطنبول أواخر أبريل/نسيان المقبل، فكيف سيتم ذلك في ظل توتر العلاقات.

وأكد على أن مصر ترحب بأي بادرة لتنمية العلاقات مع تركيا، لكن بالفعل وليس بالأقوال، أملا أن يكف السلوك التركي عن التدخل في الشأن الداخلي، وتتراجع عن دعم الجماعات الإرهابية وإيواء أعضائها، وأن لا تصبح اسطنبول مقرا لعقد اجتماعاتهم الدائمة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]