وثائقي الغد|الثورة الرقمية ومراحل تطورها وصولا لعصر الإعلام الإلكتروني

قالت خيرية عمرو عالمة الآثار، إن مدينة البترا في الأردن استوطنها قبائل عربية تدعى الأنباط جاءوا للجزيرة العربية من الشمال وكانت التجارة هي أساس سيطرتهم وامتدت مملكتهم من الحوران والنقب جنوب فلسطين وشمال السودان، مشيرة إلى أن مدينة البترا تتميز بوجود ينابيع مياه عديدة بجبالها، إضافة إلى أن مياه الأمطار من الجبال المحيطة تتجمع بالمدينة التي بنيت في نهاية القرن الأول قبل الميلاد.

وأضافت عمرة خلال حوارها لبرنامج «زمن» مع حسين فهمي على شاشة «الغد»، أن شعب الأنباط تفاعل مع الحضارة المصرية الفرعونية بشكل كبير، وكان التأثير الأكبر من الإسكندرية وهو ما يظهر في بعض منحوتاتهم في جبال البترا، لافتة إلى أن الأنباط أخذوا من كافة الحضارات المحيطة بهم في ذلك الوقت، ولكن أخرجوا بصيغتهم الخاصة وهو ما أوجد لديهم من الفن العربي والإغريقي واليوناني والعراقي.

قالت دينا عبد السلام الروائية ومخرجة الأفلام التسجيلية، إن روايتها والتي بعنوان «نص هجره أبطاله» استهلمت فكرتها من فترة الأربعينيات بالإسكندرية، مشيرة إلى أنها لم تتواجد بها خلال تلك الفترة، ولكنها اكتسبت ملامح تلك الفترة الزمنية من خلال ماتتناقله الأجيال من أحاديث إلى جانب الأشكال والتصميمات الخاصة بالمنازل القديمة والطرقات الواسعة، إلى جانب انتشار الرقع الخضراء في كافة المناطق وهو ما يخالف ما يوجد حاليا.

وأضافت دينا خلال حوارها للفنان حسين فهمي في برنامج زمن على شاشة «الغد»، أن الرواية تسرد أجواء وتاريخ وروح تلك الفترة الزمنية التى عاشتها الإسكندرية، وشهدت ازدهارا فكريا وثقافيا وأخلاقيا، لافتة إلى أن اختيارها للإسكندرية انعكس على الرواية وتفاصيلها.

استعرض برنامج «زمن» الذي يقدمه الفنان حسين فهمي على قناة «الغد»، تاريخ الإسكندرية الثقافي والفني من خلال جلسة جمعته بعدد من بالفنانيين المصريين؛ التشكيليين عصمت دواستاشي ومحسن عبد الفتاح، والموسيقيين شريف محي الدين ومحسن عبد ربه، في أتيليه إسكندرية والذي يعد أحد أقدم وأهم الجمعيات الثقافية في مصر.
واسترجع ضيوف الحلقة تاريخ الأتيليه وعلاقة الفنانين المصريين بغيرهم من الجنسيات الأخري خلال حقبة الازدهار الثقافي بالإسكندرية، إلى جانب رؤيتهم للحالة المتردية فنيا وثقافيا التى وصل إليها المجتمع حاليا ومحاولات توثيق الفن الأصيل في ذاكرة المجتمع المصري الجديد.