بعد اتفاق الصخيرات.. ليبيا على أبواب سيناريوهات ” لا تحمل خيرا”

يبدو أن اتفاق الصخيرات في المغرب بين أطراف الصراع في ليبيا، دشن مرحلة جديدة من الترقب الحذر  بشأن مستقبل غامض ينبىء بسيناريوهات  

” لا تحمل خيرا” ، وقد تكون “كارثية”، حسب تقرير معهد كارنيجي للسلام بواشنطن، وتجيب على التساؤل المطروح  : ليبيا إلى أين بعد أن تكشفت تعقيدات الأزمة وتضارب المواقف والرؤى والتوجهات بين القوى السياسية والشعبية إلى جانب المؤسسة الدينية ممثلة في دار الإفتاء الليبية ؟ .

وترى الدوائر السياسية  في الغرب، أن  الضغوط الدولية وبرعاية الأمم المتحدة “رفعت الغطاء عن البئر”  ليطفح تراكمات من الخلافات والنزاعات ، وأن الطريق سيكون طويلا ومعقدا وشائكا، لأن الاتفاق الذي تم النوصل اليه بصعوبة “هش للغاية” ، وفقا لرؤية المحلل السياسي الفرنسي، مارك بييريني، والسفير السابق للاتحاد الأوروبي في تونس وليبيا ، وسيظل التساؤل الحائر والقلق : ليبيا إلى أين ؟ يتصدر كل الاحتمالات والتوقعات.                                                                                                                                                

1(43)

 ما زاد من تعقيدات الأزمة، ومن حالة القلق على المستقبل داخل ليبيا، أن اتفاق الصخيرات فجر خلافات جديدة بين الشرعية والشرعنة والتحريم، وفي حالة غير مسبوقة من قبل، كما يقول السياسي والقيادي بالجبهة الوطنية الليبية، أسعد زهيو، بغد أن اعتبرت دار الإفتاء الليبية، أعلى سلطة دينية في البلاد، أن توقيع الليبيين لاتفاق الأمم المتحدة في المغرب، “أمر غير معتد به شرعا” إذ ان الموقعين لا يملكون “ولاية شرعية” وليسوا مخولين بالتوقيع، وأن من شارك في مفاوضات الصخيرات والتوقيع على الاتفاقية، من غير أعضاء المؤتمر الوطني العام في طرابلس، والبرلمان الليبي في طبرق، ليست لهم ولاية أصلا، ولا يمثلون أحدا شرعا .. وقال “زهيو” للغد العربي، لقد دخلنا في دوامة أخرى بعد الصخيرات، بما هو لا يجوز شرعا، ولا يجوز قانونا، وبين التحريم الذي يلزم الأطراف الليبية بالرجوع إلى جماعة المسلمين !

99ef3aaf-957b-4569-9767-45e438564a58_16x9_600x338

الاحتمالات القائمة داخل المشهد الليبي، تنيىء بما هو أسوأ، وتحمل معها توقعات بمخاطر سوف تزيد من اشتعال الأزمة الليبية، حسب تقرير مركز أبحاث في لندن “المعهد الملكي للخدمات المتحدة” فالاتفاق تم توقيعه بضغوط دولية غربية، ودون موافقة عدد كبير من الفصائل المسلحة “الذين يتقاتلون على الأرض” في حين كان التوجه الأوروبي يدفع باتجاه اتمام التوقيع، من أجل  اكتساب نفويض من الحكومة الجديدة بالتدخل عسكريا لمحاربة تنظيم داعش، وحماية آبار النفط والغاز .

 

العنف فى ليبيا

وتخيم حالة من عدم  التفاؤل داخل ليبيا بنجاح اتفاق الصخيرات في جلب الأمن والاستقرار ، لأنه حسب بيان أصدرته اليوم الإثتين، قوى سياسية وشعبية ورموز قبلية ،افتقر إلى الإجماع الوطني ولا يعبر عن القوى الرئيسية على الساحة، وحمل جملة من الأهداف السياسية الخفية، التي لا تصب في مصلحة الدولة الليبية .. ومن جانبه حذر أحمد قذاف الدم ، القيادي الليبي في عهد الرئيس السابق معمر القذافي، من تداعيات توقيع اتفاق الصخيرات، وربط مستقبل بلاده بثلاثة سيناريوهات، أولها السيناريو العراقي، ويقوم على تشكيل حكومة تقطن منطقة خضراء آمنة تدار منها الدولة، وقد تكون في طرابلس أو سرت، والثاني السيناريو  الأفغاني أو الصومالي، حيث يقوم تنظيم داعش الإرهابي بالسيطرة على طرابلس، وتحتدم المعارك خلال الفترة المقبلة لتحقيق هذا الهدف .

داغش

والسيناريو الثالث “سيناريو الإنقاذ” بأن يجتمع كل الفرقاء الليبيين ويتوحد هدفهم حول إنقاذ الوطن، ثم عليهم أن يشكلوا حكومة محايدة تدير الوطن، ويصدر عنها عفو عام، ويخرج عشرات المعتقلين من السجون، وتتخذ خطوات فعلية لجمع السلاح وعودة النازحين.. وهو ما يراه السياسي والبرلماني الليبي ،على منصور، سيناريو مستبعدا نظرا للهوة الشاسعة التي تفصل بين أطراف الصراع في ليبيا، وأن ما هو قادم يجب أن يكون تحت المظلة الإقليمية والدولية حتى تستقر الأوضاع نسبيا، وحينئذ سوف ترضخ القوى المتنازعة للضغوط الداخلية والخارجية ، حسب تحليله للغد العربي، وما عدا ذلك فإن السيناريوهات “لا تحمل خيرا”

37D94A5E-B0A4-40A2-8DDB-28278F15A2A4_w640_r1_s_cx0_cy6_cw0

 

 

 

 

 

 

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]