في اليوم العالمي لـ”العربية”.. المغرب تفتح معرض الكتاب بالرباط

انعقد في العاصمة المغربية الرباط الملتقى العلمي الدولي تحت عنوان “الثقافة والفنون ودورهما في مكافحة الجريمة والتطرف”.
ويهدف الملتقى للتعريف بدور الفن والثقافة كقوة ناعمة في مجال مكافحة الجريمة والتطرف.

وانعقد الملتقى بشراكة مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي و منظمة الإيسيسكو.

ويهدف الملتقى التعريف بوظيفة العمل الفني والثقافي في مجال مكافحة الجريمة، وإبراز أهمية المحتويات الثقافية والفنية في

كيف يمكن أن نعالج الجريمة والفكر المتطرف؟

سؤال يجيب عليه الملتقى العلمي الدولي في مقاربة غير أمنية، وذلك عن طريق الثقافة والفن كقوة ناعمة للتعايش بين الحضارات والشعوب، فالفن ينبوع تتدفق منه الحياة، والثقافة وسيلة لبناء الإنسان.

لا يمكن للمقاربة الأمنية أن تنجح وحدها في مكافحة الجريمة، ومن هذا المنطلق انخرط المغرب في مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال استراتيجية وطنية منسجمة تستند على مقاربة قانونية وحقوقية وأمنية ودينية واجتماعية.

وقدمت منظمة الإيسيسكو توصيات تتمثل في إدراج الثقافة والفن في معالجة الجريمة والتطرف وأن تكون مواد التكوين الثقافي والفني موادا جاذبة في السلك الدراسي والتأكيد على أن المثقف عضو أصيل في البناء الاجتماعي، وتأسيس مجمعات ثقافية في الأحياء والمناطق والاهتمام بالفئة الناشئة.

عداء المتطرفين للفن والثقافة ينطلق من الإيمان بمبدأ التنظيم وليس التنظير، فالجريمة والتطرف ينطلقان من فكرة لا تملك القدرة على الفحص والدرس والنقد، ومحاربة الجريمة والتطرف عن طريق الفن والثقافة علاج للفكر يتعدى اكتساب المعلومة.

اعتمدت وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة نيفين الكيلاني، برنامج ‏الفعاليات ‏والأنشطة الثقافية والفنية، التي تُقدمها قطاعات وزارة الثقافة، ‏إلى الجمهور المصري، بالقاهرة والمحافظات، احتفاءً بعيد الأضحى ‏المبارك، الذي يشهد عددًا من المفاجآت، من بينها، إقامة فعاليات متعددة بمدينة العريش، وعودة الحياة إلى سيرك العريش، وإقامة كرنفالات فنية متنوعة في المحافظات، وأكثر من 14 عرضًا مسرحيًّا على مسارح الدولة.

وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن تزامن الاحتفاء بعيد الأضحى ‏مع ‏الاحتفال بثورة الثلاثين من يونيو، التي استعاد فيها الوطن ‏هويته ‏الثقافية والحضارية، يُضفي مزيدًا من الأهمية على الفعاليات التي يحمل بعضها طابعًا احتفاليًّا بذكرى مرور 10 أعوام على ثورة 30 يونيو.

ويتضمن برنامج الاحتفاء بعيد الأضحى، مجموعة متنوعة ‏من ‏الفعاليات، تُنظمها قطاعات الوزارة، فتُقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة، بمشروع ‏«سينما ‏الشعب»، أفلام موسم العيد، بأسعار مُخفضة، في 20 موقعًا ‏ثقافيًّا ‏تابعًا لها في 18 محافظة.

وتُقيم الهيئة برنامجًا ثقافيًّا وفنيًّا بعنوان «الضحكة والبسمة لأطفالنا فى العيد»، لأطفال مناطق الإسكان بديل ‏العشوائيات، ويتضمن مجموعة من الورش الفنية والفعاليات ‏الثقافية المتنوعة.‏

ويُنفذ قطاع شؤون الإنتاج الثقافى، برئاسة المخرج خالد ‏جلال ‏والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، من خلال ‏مسارح ‏البيت، خطة عروضه المسرحية، التي تشمل تقديم 14 ‏عرضًا ‏مسرحيًّا، وذلك بدءًا من ثاني أيام عيد الأضحى المبارك‎.‎

وينظم البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية مجموعة ‏متنوعة ‏من عروض السيرك بالمحافظات، خلال أيام عيد الأضحى ‏المبارك، ‏فتنطلق للمرة الأولى من نوعها، حفلات السيرك ‏القومي ‏بالعريش، بحفلة واحدة يوميًّا، ابتداءً من أول أيام العيد، في تمام الـ9 ‏مساءً‎.

وتُقيم دار الأوبرا المصرية، حفلًا فنيًّا ‏لفرقة الإنشاد الديني، على مسرح ‏معهد الموسيقى العربية، في الثامنة والنصف مساء غد الإثنين 26 ‏يونيو‎.‎

ويُقدم المركز القومي لثقافة الطفل، مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية ‏للأطفال، ‏بالحديقة الثقافية للأطفال، خلال الفترة من 30 يونيو حتى ‏‏3 يوليو. ‎

ويشهد يوم الجمعة 30 يونيو، تقديم ورش فنية وطنية ‏احتفالًا ‏بثورة 30 يونيو، كما تشمل فعاليات الفترة من 1 حتى 3 يوليو، عددًا من ‏الورش ‏الفنية المتنوعة، والرسم على الوجه، وعروضًا ‏لفريق «خيال الظل»‏ وعروضًا يُقدمها ‏‏«فريق كروكي» ‏لعرائس الماريونت، إضافة إلى عرض الأراجوز.‏

أطلق المغرب الدورة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، بمشاركة 737 عارضا من 51 دولة وحضور شخصيات حكومية وهيئات رسمية ودبلوماسية.

ويواصل المعرض استقبال الزائرين حتى 11 يونيو، مقدما لهم نحو 120 ألف عنوان كتاب في مختلف فروع الثقافة والفنون والعلوم.

وتحل مقاطعة كيبيك الكندية «ضيفا استثنائيا» على المعرض بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكندا.

وتعليقا على قيام وزارة الثقافة المغربية بنقل المعرض من الدار البيضاء إلى الرباط، قال الشاعر المغربي رشيد الياقوتي: «في تقديري الخاص، هناك أسباب موضوعية من قبيل المشاكل اللوجيستية، فالقاعة التي كانت معدة لمعرض الكتاب خلال السنوات السابقة، لم تكن تستوفي كل الشروط والمعايير، حيث كانت تخصص لمعارض اخرى كمعرض السيارات والفلاحة وشتى أشكال المنتجات، فضلا عن الاكتظاظ وشح المساحات الخاصة بركن السيارات والصخب، كل هذا دفع الكثيرين إلى المناداة بإيجاد معرض يليق بأهمية الكتاب والثقافة، لذا كان من الحكمة عقد دورتين في مدينة الرباط».

وأضاف في تصريحات لبرنامج «حصة مغاربية» الذي يعرض عبر قناة «الغد» أنه كبداية فهي بداية محمودة، على الأقل الفضاء نظيف جدا بمعايير حديثة لاقت استحسانا من الضيوف القادمين من شتى الدول.

وتابع أنه لا يعارض فكرة إقامة المعرض بمدينة الدار البيضاء، شريطة أن تتوفر له المقومات الأساسية، مشيرا إلى أنه كان يقام في المدينة القديمة، وسط الزحام والعشوائيات التي تحيط به، مؤكدا أنه لا يليق بالمغرب أن يقيم معرض الكتاب في مثل هذه الظروف.