أوضح ممدوح الشيخ، مدير المركز الدولي للدراسات والاستشارات والتوثيق، اليوم الجمعة، أن السمات المؤثرة في مسيرة تطور الأشكال التنظيمية للحركات الإسلامية التي تستخدم العنف وخطابها هو التداعي وليس التنظير المسبق.
وقال الشيخ لبرنامج “منابر وسيوف” عبر شاشة الغد العربي، إن الأحداث هي التي تصنع الظواهر ثم يحدث بعد ذلك التكنيك الفقهي والخطاب الذي تعده أيديولوجياً، مشير إلى أن أفغانستان عاشت مرحلة زواج بين فكرتين كان بالإمكان التعايش بينهما، الأولى: شعب يحاول مواجهة الاحتلال السوفيتي، وبعض المحللين اعتبره حركة تحرر وطني، والثانية: مجموعات من الإسلاميين شكلوا تطور الحركات الإسلامية المسلحة في أفغانستان، وهذه الحركات بدأت تعتقد أن بإمكانها أن تكون تنظيماً يملك فعل شيء يتجاوز حدود أفغانستان وهي المرحلة التي تم تتويجها بتكوين الجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبين”.
وأضاف، “الأمر بالنسبة لداعش مختلف تماما فهي تسعى لاستثمار أسطورة، وهنا أقصد المعني الإيجابي، لاستغلال لافتة الخلافة، والتي تملك في وجدان المسلمين رصيداً كبيرا، ربما لا يساويه رصيد لرمز آخر، بالتزامن مع وجود منطقة رخوة من ناحية التماسك السياسي والسيطرة العسكرية، تمثلت في المثلث السني في العراق ولاحقاً في سوريا، والتي يمكن من خلاله أن تحول فكرة الإقليم القاعدة أو الدولة القاعدة، إلى شيء على أرض الواقع”.
