قراءة نواب البرلمان التونسي الفاتحة على المناضلة الجزائرية “جميلة بوحيرد” على الهواء، ظنا منهم أنها توفيت، وضع البرلمان في مأزق محرج، وهو ما تداولته العديد من الصحف والمواقع على أنه “لقطة” إعلامية مثيرة.
لكن الإعلام نفسه وقع في أكثر من مأزق بسبب مواقف مشابهة، باعتباره عددا من الشخصيات المعروفة إعلاميا وسياسيا أمواتا، رغم كونهم على قيد الحياه، نستعرض أبرز حكايتهم فيما يلي:
ميخائيل غورباتشوف
في أغسطس/ آب 2013 سقط الإعلام في ورطة بإعلان وفاة ميخائيل جورباتشوف، آخر زعماء الاتحاد السوفيتي، والذي شغل منصب رئيس الدولة في الاتحاد السوفييتي السابق بين عامي 1988 و1991، ورئيس الحزب الشيوعي السوفيتي بين عامي 1985 و1991.
خبر وفاة جورباتشوف جاء في تغريدة لصفحة وكالة “نوفوستي” الروسية على “تويتر”، وسرعان ما انتشر الخبر بين وسائل الإعلام، قبل أن تبادر الوكالة بإزالة الخبر، مع الإعلان أنه كان شائعة، نتجت من قرصنة إلكترونية أصابت حسابها، لكن الأمر لم يحسم إلا بخروج جورباتشوف نفسه، مصرحا على شائعة موته بالقول: “عبثا تأملون موتي، فأنا حي أرزق”.
البغدادي
وكان النصيب الأكبر من الشائعات من حظ زعيم تنظيم “داعش”، حيث تداول الإعلام، خاصة الغربي، عشرات الأخبار حول مقتله، متأثرا بإصاباته في عمليات للتحالف الدولي أو غيرها، لكنها غالبا ما يتضح لاحقا أنها غير مؤكدة، أو أن البغدادي نفسه ينفيها بظهوره في فيديو وتسجيلين صوتيين منذ إعلانه تشكيل التنظيم، لينفي فيها خبر وفاته، ويتوعد بمزيد من العمليات الإرهابية، مخاطبا أتباعه: “اشعلوا الأرض نارا”.
الحوثي
نحو 4 مرات انتشر خبر مقتل زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي في غارات جوية لطيران التحالف العربي باليمن، من ضمنها واحدة أكدتها قناة العالم الإيرانية الداعمة للحوثيين، وتم تداول صور وفيديوهات قيل إنها لزعيم الحوثيين تظهر مقتله، إلا أن كل ذلك يتبدد بخروج “الحوثي” على شاشة القناة التي تملكها جماعته ليرد على أحد الأسئلة حول تناول الإعلام نبأ مقتله، قائلا: “تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة”.
مبارك
الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك كان له نصيب كبير هو الآخر من أخبار متداولة عن وفاته منذ ثورة يناير/ كانون الثاني، وحتى الآن، كان له نحو 10 شائعات حول خبر وفاته، نفى معظمهم مبارك بظهوره وهو يتحدث مدافعا عن نفسه أمام القاضي على الهواء مباشرة، ويرد على الاتهامات الموجهة إليه: “أنكرها كاملة”.
عزت الدوري
وخلال العام الجاري تضاربت الأنباء بين وسائل الإعلام، ومن ضمنها التليفزيون العراقي الرسمي، حول مقتل عزت إبراهيم الدوري، الرجل الثاني في عهد صدام حسين، والأمين العام لحزب البعث في عمليات أمنية بالعراق.
وتداولت بعض وسائل الإعلام الخبر ناقلة فيديوهات قيل إنها لجثة الدوري، وفي المقابل نفى ذلك فيديوهات وتسجيلات للدوري بثت على اليوتيوب، كان آخرها في مايو/ آيار 2015، وفي أحدها قال: “أحيي عاصفة الحزم وقائدها الملك سلمان”.
