هل تلجأ روسيا إلى “ورقة اليمن” في الضغط على السعودية؟

تمتلئ الساحة الدولية بالعديد من المتغيرات السياسية التى قد تعيد رسم خارطة المشاورات السياسية في المنطقة العربية، فالتحركات العسكرية الروسية تجاه الساحة السورية بدأت تمثل بداية مرحلة سياسية جديدة.

ففي الوقت الذى أعلنت فيه روسيا رسميا تدخلها العسكري في سوريا بناء على طلب لدعم الأسد، عارضت موسكو الحرب التي تقودها السعودية في اليمن ضد الحوثيين، ودعت موسكو جميع الأطراف المتنازعة، بينها الرياض، إلى وقف العمليات القتالية والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وفقا لتصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”.

“حرب اليمن في طريقها للانتهاء” تصريح أدلى به وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قبل ساعات من بدء المشاورات في فيينا بشأن الأزمة السورية.

الأمر الذي خلق بعض التساؤلات: هل يمكن الربط بين التطورات في سوريا واليمن، وهل تستخدم روسيا الحرب في اليمن كورقة ضغط على الطرف السعودي الذي يدعم المعارضة السورية خلال المشاورات الموسعة في فيينا ؟!.

المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي، رئيس مركز رصد الديمقراطي اليمني، أجاب لـ”الغد العربي” بأن تأثر الملف اليمني بالملف السوري بات قائما، مشيرا إلى أن انشغال السعودية في الحرب باليمن كان أحد العوامل المشجعة لاتخاذ القرار بالتدخل الروسي في سوريا.

ووفقا للشرفي، فهناك ثلاث ملفات ستتأثر بهذا التدخل، هي ملف باب المندب الذي بات النفوذ فيه مسألة مهمة للغاية للسيطرة على أي تطورات قد تأتي على خلفية التدخل الروسي، وملف الإرهاب الذي قد تنتقل عناصره من سوريا إلى اليمن، ومن ثم تدور معركة سيتم فيها توظيف تلك العناصر لصالحها، أما ملف الأخير فهو القضية الجنوبية على اعتبار أن أي توجه لانفصال الجنوب سيعيد للروس شهوة الوجود هناك باعتبار أن الجنوب كان أحد نقاط وجودهم المهمة في المنطقة.

ورغم تصريح الوزير السعودي باقتراب انتهاء الحرب في اليمن، فإن عمليات التحالف لاتزال مستمرة، ولم تحرر العاصمة من قبضة الحوثيين إلى الآن.

ولم تصل المشاورات الموسعة بشأن الأزمة السورية في فيينا المشارك فيها 17 دولة إلى حل جذري حول مصير الأسد الذي هو أساس الخلاف بين الأطراف المتنازعة في سوريا.

ويبدو أن الربط بين التطورات في سوريا واليمن ليس بعيدا، نظرا لما تفرضه قواعد الاشتباك السياسي، التي تتمثل في محاولة استفادة كل طرف من معارك المنطقة العربية لصالحه، حتى يصل المستفيد الأكبر إلى الورقة الرابحة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]