حرب «أكثر دفئا» بين واشنطن وموسكو !!

هل تشتعل حدة التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا الاتحادية؟ وهل بدأت مرحلة حقبة جديدة من الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو؟ وهل تسقط الدولتان في دوامة مواجهات عسكرية بينهما ؟! التساؤلات قائمة داخل الدوائر السياسية والعسكرية في الغرب، بعد أن هبّت رياح الحرب الباردة والساخنة على محور «واشنطن ـ موسكو»، وإن بقي احتمال اشتعال مواجهة عسكرية مستبعدا، كما كان طوال سنوات الحرب الباردة بين البلدين، رغم التوتر الحاد بينهما في ذلك الوقت، ورغم حالة التحفز التي كانت قائمة بين الكتلتين الشرقية والغربية قبل سقوط إمبراطورية الاتحاد السوفيتي.

 

 

حرب «أكثر دفئا»

  • التقارير العسكرية الغربية، تشير إلى الاحتمال الوحيد القائم والمرتقب ، وهو اشتعال حربا «أكثر دفئا» بين واشنطن وموسكو، وهي حالة ما بين الحرب الباردة والحرب الساخنة، وتشهد تصعيدا في التصريحات المتبادلة، والتلويح بأدوات القوة العسكرية، الأمر الذي بداته موسكو بالفعل، من خلال «استعراض العضلات»، بالإعلان عن  إجراء أكبر تدريبات عسكرية لها منذ نحو ٤٠ عاما، أى منذ حقبة الاتحاد السوفيتى، والتى يطلق عليها اسم «فوستوك – ٢٠١٨» أي «شرق – ٢٠١٨» والتي ستجرى خلال شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، بمشاركة ٣٠٠ ألف عسكري وأكثر من ألف طائرة، بالإضافة إلى أسطولين بحريين وجميع وحدات الجيش المحمولة جوا.

 

 

ويأتي توقيت الإعلان عن التدريبات العسكرية بالتزامن مع تصاعد حجم التوترات مع الولايات المتحدة التي فرضت على موسكو مؤخرا حزمة عقوبات جديدة، لاتهامها بالوقوف وراء الهجوم على العميل الروسي المزدوج السابق «سيرجى سكريبال» وابنته «يوليا» بمادة نوفيتشوك السامة بالمملكة المتحدة، ومنذ دخول العقوبات حيز التنفيذ يوم الإثنين الماضي، يكون لدى موسكو ٩٠ يوما فقط تعلن خلالها أنها لم تعد تستخدم أسلحة كيماوية أو بيولوجية، مع التعهد بألا تقوم بذلك في المستقبل والسماح بعمليات تفتيش للتأكد من ذلك !!

 

 

 

  • الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لوح بأن موسكو لديها أدوات عسكرية قادرة على الردع، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام أية تهديدات خارجية، ، متعهدا بمواصلة حماية مصالح وأمن البلاد عبر الوسائل الاقتصادية والعسكرية.. ومن جانبه اكد وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، أن بلاده لن تترك ما تفعله واشنطن دون رد مناسب، انطلاقا من مبدأ «المعاملة بالمثل».. بينما حذر «سيرجى ريابكوف»، نائب وزير الخارجية المسئول عن ملف العلاقات مع الولايات المتحدة، من مغبة التمادي في التعامل مع موسكو من موقع القوة.

 

 

 

ومع تصاعد حدة المواجهة بالتصريحات الساخنة، يستبعد خبراء عسكريون مصريون، أي رد فعل عسكري من الجانبين، وأن المواجهة ستكون في مناطق نفوذهم في الشرق الأوسط، وأن الرد الروسي بالتهديد بأدوات عسكرية، سوف يكون ـ على سبيل المثال ـ بتقديم دعم عسكري لإيران، أو إعادة تمركز القوى الروسية في سوريا، إضافة لإعادة زيادة تغطية الدفاع الجوي في بعض المناطق مثل مطار الشعيرات، وقواعد حميميم واللاذقية وطرطوس.. وأن احتمال أية مواجهة عسكرية « غير مباشرة» بين القوتين العظميين، ربما تكون في سوريا،  وهي حاليا  الأهم بالنسبة للدولتين لاسيما في الشرق الأوسط، بسبب تشعب الأطراف الموالية لكل دولة بها.

 

 

  • والتحدي الأكبر في هذه المواجهة، في محافظة أدلب السورية، التي تمثل مفصلا هاما ومصيريا في الأزمة السورية، وتشهد «مواجهة بالوكالة» بين روسيا وتحركاتها على الأرض، وبين العمليات العسكرية الأمريكية  المرتقبة مع حلفائها، وتسعى روسيا  من خلال المواجهة في سوريا لتحقيق انتصار حاسم للجيش السوري، وتصبح روسيا هي المتحكم في الأراضي السورية.

 

 

 

  • ويرى خبراء، أن المواجهة بين واشنطن وموسكو، سوف تقتصر على «عقوبات مقابل عقوبات»، خاصة وأن روسيا اعتمدت في نهاية شهر مايو/ آيار الماضي، مشروع قانون لمواجهة العقوبات الأجنبية، ويخوّل القانون للرئيس والحكومة باتخاذ إجراءات للرد على التدابير غير الودية للدول الأجنبية،  وأن الرد الروسي سيكون في شكل عقوبات على الولايات المتحدة بشرط ألا تؤثر العقوبات بأي شكل من الأشكال على روسيا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]