قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان المصرية، إن تدريب تحية النسر المشترك، بين كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات والسعودية، يعد مهما للغاية، حيث تأتي أهمية التدريب في المنطقة التي تم تنفيذ التدريب فيها وهي البحر الأحمر، خاصة أن البحر الأحمر الآن ممر عالمي تعرضت ناقلة نفط سعودية لأعمال تخريب من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، موضحا خلال مشاركته في برنامج وراء الحدث على شاشة الغد مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن الهدف من التدريب هو التعامل مع الألغام البحرية، وكيفية اكتشافها وتدميرها، وذلك من خلال مركبات موجهة تحت الماء.
وفي السياق ذاته يرى اللواء محمد القبيبان، المحلل العسكري والاستراتيجي، أنه من الضروري أن تنفذ مثل هذه التدريبات المشتركة البحرية، مشيرا إلى أن النظام الإيراني يريد إشعال الفوضى في منطقة الشرق الأوسط.
واختتمت المناورات البحرية المشتركة تحية النسر استجابة النسر 2018، التي استمرت لعدة أيام في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، وشاركت فيها وحدات خاصة من عدة دول، وهي مصر والإمارات والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وشاركت القوات البحرية المصرية بعدد من الفرقاطات وزوارق الصواريخ وسفن مكافحة الألغام، إضافة إلى القوات الخاصة البحرية، في إطار الدعم الجوي من الطائرات متعددة المهام، وطائرات الهليكوبتر.
وشاركت المدمرة الأمريكية يو أس أس جاسون دونهام USS JASON DUNHAM، وفريق متخصص في أعمال إزالة المتفجرات تحت الماء، وعناصر من قوات الدعم والتأمين الساحلي، إضافة إلى سفينة وعناصر من القوات الخاصة البحرية الإماراتية، وكذلك شاركت السعودية بفريق متخصص في أعمال تحييد وإزالة المتفجرات تحت الماء وعناصر من القوات الخاصة البحرية بالإضافة إلى عناصر الدعم الجوي من سفن متعددة الطرازات.
واشتمل التدريب على تخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة لجميع عناصر المعركة البحرية الحديثة، والتي أظهرت مدى التفاهم والتنسيق بين القوات البحرية للدول المشاركة.
