فيديو| الحكومة العراقية.. خلافات الداخل وضغوط الخارج
الخلافات بين الكتل السياسية العراقية
يواجه رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، تحديات كبيرة في ظل استمرار خلافات الكتل السياسية بشأن حقيبتي الدفاع والداخلية.
ورغم دعوات الابتعاد عن المحاصصة في العراق، يدب من جديد الخلاف بشأن حقيبتي الدفاع والداخلية، فها هي الكتل السياسية تعلن الوصول إلى طريق مسدود، فتحالف البناء قدم فالح الفياض كمرشح وحيد لوزارة الداخلية، وهو ما رفضته كتلة سائرون، فيما تقدم الكتل السياسية السنية مرشحيها لمنصب وزير الدفاع.
وقال إحسان الشمري، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد، ورئيس مركز التفكير السياسي، إن هناك 3 عوامل مهمة، هي من تدفع رفض فالح الفياض، لرئاسة وزارة الداحلية العراقية.
وأوضح الشمري، أن العامل الأول يتمثل في كتلة الإصلاح، وتحديدا سائرون والنهضة والنصر، خصوصا أن التصريحات التي صدرت مؤخرا من قبل بعض المسؤولين في حزب الإصلاح أشارت إلى أن ذهاب الفياض تجاه البناء قد أخل كثيرا في موقف الإصلاح التفاوضي فيما يخص تشكيل الحكومة.
وأضاف الشمري، خلال مشاركته في برنامج «وراء الحدث» على شاشة الغد مع الإعلامي أحمد صبح، أن العامل الثاني مرتبط ببعض القوى السياسية، التي باتت تتماهى مع رغبة عادل عبد المهدي في وجود مرشحين جدد.
وأشار إلى أنه سبق لفياض تولي 3 مناصب سابقة، منها رئاسة هيئة الحشد الشعبي ومستشارية الأمن الوطني، ورئيس جهاز الأمن الوطني في الوقت ذاته، وبالتالي القوى السياسية، الشيعية منها تحديدا، على اعتبار أن الداخلية حسمت للشيعة، وبالتالي تبحث هذه القوى الساسية عن مرشح جديد.
وأشار الشمري إلى أن هذه الضغوط، التي تستمر بها كتلة البناء، تبدو رغبة عادل عبد المهدي رئيس الوزراء بإيجاد شخصية جديدة تتوافق مع تشكيل الحكومة الجديدة.
من جانبه، يرى علي الكليدار، الكاتب والمحلل السياسي، أن الخلافات على الحقائب الوزارية بين الكتل العراقية، تأتي نتيجة تراجع هذه الكتل عن وعودها للشعب العراقي، وكذلك لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، حسب ما ادعوا منذ اللحظات الأولى عندما بأنهم أعطوه الصلاحيات الكاملة والكافية لاختيار من يراه مناسبا للمرحلة المقبلة.
