على قدم وساق تجري أعمال البناء، لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في قرية تللسقف بالعراق، حيث دمر تنظيم داعش الإرهابي منازل وكنائس المسيحيين وأجبرهم على النزوح من ديارهم.
أيادي الإرهاب دمرت منازل ومتاجر القرية الهادئة لتحولها إلى ساحة ركام ضخمة، إلا أن مكتب إعادة الإعمار، وهي منظمة خيرية محلية، هي التي تتولى عمليات إعادة الإعمار وتشجع السكان على العودة لمنازلهم من جديد. ومن ضمن المباني التي يعاد بناؤها، كنيسة القديس يعقوب.
وليد نجم، المهندس الذي يعمل في مشروع إعادة الإعمار “هذه الكنيسة من المعالم التراثية ونريد المحافظة عليها، ونسعى لتحفير نحفز الناس للرجوع إليها”.
ويأمل العراق حاليا وبعد تلك الجهود المضنية في إقناع سكان القرية بالعودة الى منازلهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي كما كان الحال قبل الحرب على الإرهاب.
سليمة سليمان هرمز، واحدة من سكان تللسقف، تصف كيف تم تهجير السكان والانتقالات التي فرضت عليهم بعبارة مختصرة تقول فيها “رحنا وجينا.. تعبنا صرنا كبار”
قرية تللسقف، التي تبعد 40 كيلومترا شمال الموصل، كانت تضم 1400 عائلة، إلا أن الكثير منهم غادروا القرية سواء الى مدن عراقية أخرى أو هاجروا إلى خارج البلاد. حتى اصبح عددهم في الوقت الراهن، لا يتجاوز 600 عائلة. ولكن يبقى الأمل قائما في أن تعود القرية الى رونقها من جديد
