الفراولة.. ذهب فلسطين الأحمر ينتظر الوصول للأسواق الأوروبية
يأمل المزارع الفلسطيني أكرم أبو خوصة، تصدير محصول التوت الأرضي “الفراولة” إلى الأسواق الأوروبية، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، دون أي معيقات من قبل الجانب الإسرائيلي.
ويصف المزارع أبو خوصة، في الأربعينات من العمر، الفراولة بالذهب الأحمر، كونها تحقق إيرادات مالية في حال تصديرها إلى الأسواق الأوروبية، موضحا أن زراعة الفراولة تخفف من عبء البطالة في القطاع، كونها تحتاج لأيادي عاملة كثيرة.
وتشتهر بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بزراعة الفراولة على مستوى العالم بسبب التربة الخصبة والمياه العذبة.
ويقول المزارع صلاح خضير، 46 عاما من شمال القطاع، إن “زراعة الفراولة تبدأ في أبريل/ نيسان في مشاتل، تهميدا لزراعتها للإنتاج في شهر سبتمبر/أيلول، ويبدأ موسم القطف في ديسمبر/ كانون الأول بعد عناية مكثفة”.
ويضيف المزارع خضير، الذي يعيل أسرة مكونة من 18 فردا، أن “زراعة الفراولة تحقق ربحا كبيرا عندما تصدر للأسواق الأوروبية، ونستطيع أن ندرس أولادنا في الجامعات ونعيش حياة كريمه”.
ويسترسل قائلا: “كما أننا نستطيع تشغيل عمال، كونها تحتاج زراعة الفراولة إلى أيدي عاملة، أما عرقلة تصديرها سيجلب الخسائر لنا”، موضحا أن دونم الفراولة يحتاج من 2000 إلى 2500 دولار أمريكي.
ويشير المزارع خضير إلى أنه كان يزرع في السابق قرابة الـ50 دونم، لكن في الوقت الحالي يزرع 5 دونمات فقط بفعل تجريف الاحتلال للأراضي الزراعية.
ويوضح محمود أخليل، رئيس جمعية مزارعي الفراولة والزهور في بيت لاهيا، أن المساحات المزروعة بالفراولة في قطاع غزة تتقلص يوما بفعل العدوان الإسرائيلي المتكرر وعدم التصدير لأوروبا.
ولفت إلى أن الأعوام الماضية كان يتم زراعة نحو 2500 دونم من الأراضي بالفراولة، لكن حاليا يتم زراعة قرابة 1000 دونم فقط، موضحا أن كل دونم ينتج من 2 إلى 3 طن من الفراولة”.
وبحسب رئيس جمعية مزارعي الفراولة والزهور، فإن الأراضي المزروعة بالفراولة تحتاج إلى قرابة 5000 عامل.
ويغرق قطاع غزة في مستنقعات البطالة والفقر بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 12 عاما، إضافة إلى تداعيات الانقسام الفلسطيني فقد بلغت نسبة البطالة 49% ويقدر عدد العاطلين عن العمل في القطاع بـ280 ألف فلسطيني في الوقت الحالي.
