«جنرال القلم» يشعل المنافسة على كرسي الرئاسة في الجزائر

مع «كرنفال الترشح» للانتخابات الرئاسية في الجزائر ـ بحسب وصف الدوائر السياسية ـ جاء إعلان رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، أمس السبت، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعتزم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سعيا لتولي فترة رئاسية خامسة، لتبدأ أحزاب وقوى سياسية وشعبية، في إعادة ترتيب أوراقها، وتتحسب لخطواتها المعلنة برغبة الترشح للرئاسة.. وفي نفس الوقت وصف رئيس الحكومة،  كثرة المترشحين  بأنه «سوق»، ودعا صراحة إلى ضرورة مراجعة القانون في مجال الترشح للرئاسيات، بعد إعلان الداخلية  عن 160 شخصا تقدموا بأوراقهم للترشح ، والتي يراها البعض «الترشيحات المهزلة» مما انعكس سلبا على صورة مؤسسات الدولة وعلى معنويات الشارع، بينما يخشى سياسيون من التوجه لتشديد شروط الترشح وبالشكل الذي يعيق «التداول» على السلطة، وحصر الاختيار الانتخابي بين شخصيات بعينها!

  • وبينما أعلنت أحزاب التحالف الرئاسي في الجزائري، ممثلة بجبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وحزب أمل الجزائر، والحركة الشعبية، أن بوتفليقة هو «مرشحها الأوحد»..قال رئيس الوزراء الجزائري، «إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعتزم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سعيا لتولي فترة رئاسية خامسة، والدستور الحالي لا يمنع ولاية خامسة للرئيس بوتفليقة، ولذلك فترشحه صار مسألة وقت، وهو ما زال المرشح الأقوى رغم اعتلال صحته».

تنافس ساخن و«مزعج»

وإذا كان ترشح الرئيس بوتفليقة بات مؤكدا، ولكنه لن يقوم بالحملة الانتخابية، بحسب كلمات أحمد أويحيى، قإن التنافس بات أيضا ساخنا و«مزعجا»، مع مرشحين آخرين، هما رئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس، والجنرال المتقاعد علي غديري، وقد أعلنا خوضهما سباق الرئاسة..وعلي بن فليس  خاض حملتين انتخابيتين ناجحتين في 2004 و 2014، عرفت في بعض محطاتها «طوفانا شعبيا»، لكن في النهاية انتهت بخسارة وبنتائج لم تتجاوز الـ5 بالمائة، حتى قيل في الجزائر، إن «الانتخابات الرئاسية عملية سياسية يطارد فيها أربع أو خمس مرشحين صندوق الانتخابات لعدة أيام، لكن بوتفليقة هو من يفوز في الأخير».

 

جنرال يعرف تطويع القلم أكثر من ترويض «الكلاشينكوف»

ولكن جاء ترشح  اللواء المتقاعد علي غديري، ليثير موجات من التساؤلات حول المنافسة مع الرئيس بوتفليقة، وحول الاهتمام الذي يحوزه الرجل مقارنة بغيره، وكذا حظوظه في الفوز بمقعد الرئاسة، وهو من الذين يحسنون تطويع القلم (بالفرنسية) أكثر من ترويض «الكلاشينكوف»، وهذا باعترافه، وهو وإن كان عسكريا وحاملا رتبة لواء، إلا أنه لم يكن من الجنرالات أصحاب القرار، وشغل منصب مدير المستخدمين في وزارة الدفاع، وسبق أن وضع نفسه في خصومة مع المؤسسة التي كان ينتمي إليها «القوات المسلحة»، وكذا مع الرئاسة التي هاجمها، وبالتالي يدخل في مواجهة مع قطبي الحكم الرئيسيين، حين أبدى رأيه ـ رغم فترة الصمت الطويلة ـ حول النقاش الذي أثير في الجزائر  بشأن تأجيل الانتخابات الرئاسية وتمديد فترة حكم الرئيس بوتفليقة بعام أو عامين، ودعا اللواء غديري، المؤسسة العسكرية إلى التدخل وانقاذ البلاد، وناشد الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش، التصدي إلى أي محاولة لخرق الدستور، ودعاه صراحة وتلميحا لوضع حد لمن يمسكون بالقرار السياسي، هذه التصريحات أزعجت قائد الأركان الذي هاجم «غديري» بحدة وبألفاظ غير مسبوقة، وتحدث عن طموحات مفرطة لا تتناسب مع إمكانياته تحركه وتدفعه، وهدده بالمتابعة القضائية، والآن تحققت نبوءة قايد صالح، وأعلن غديري ترشحه إلى الرئاسة.

التفاف «النخبة السياسية» حول الجنرال غديري

الدوائر السياسية والإعلامية في الجزائر، تتابع ما وصفته بـ «الهالة»، التي أحيطت بالرجل، وهو جنرال متقاعد ليس لديه حزب سياسي ولا أي رصيد شعبي، ورغم ذلك يعول على «طوفان شعبي» للوصول إلى الرئاسة، وكان لافتا التفاف «النخبة السياسية» حوله، الذين طالما انتقدوا النظام الحاكم وطالبوا بتغييره، والتي أضحت ترى في الجنرال غديري المخلص، وأنه قادر على الوصول إلى السلطة، والفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة، رغم أنه مغضوب عليه من الجيش ومن المرادية (مقر رئاسة الجمهورية).

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]