ارحلوا جميعا.. الأيام الأخيرة لحكم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
بدخول مظاهرات الجزائر جمعتها السادسة للمطالبة برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وعلى الرغم من مرور أكثر من 48 ساعة من مطالبة رئيس الأركان أحمد قايد صالح بإعلان شغور منصب الرئاسة، لم يجتمع المجلس الدستوري بعد للبت في الأمر.
وفي هذا الصدد نطرح عبر شاشتنا من خلال حلقة اليوم من برنامج «وراء الحدث»، ملف سيناريوهات الساعات القادمة في المشهد الجزائري.
قال جمال طالب، المحلل السياسي الجزائري، إن الشعب الجزائري يرفض خارطة طريق الرئيس بوتفليقة، ونائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش، قايد صالح، مشيرا إلى أن النظام الحالي يتشبث بالسلطة.
من جانبه قال، المحلل السياسي الجزائري، توفيق شيشي، إن الأسابيع القادمة في الجزائر، ستشهد ترتيبا في البيت الداخلي، خاصة وأن هناك صراع سلطة بين محيط بوتفليقة، ورجال الأعمال والوزراء السابقين.
وأضاف شيشي، مع الإعلامي خالد عاشور، أن نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الجزائري يريد أن يجد مخرج إنقاذ لهذه «العصابة» وحفظ ماء الوجه لبوتفليقة.
وفي السياق ذاته قال جمال بن عبد السلام، رئيس جبهة الجزائر الجديدة،إن هناك تطابقا وتناغما بين الجيش والشعب الجزائري ونحن أمام مقترحين كبيرين، لافتا أن من رفض قرارات الجيش جزء من المعارضة وليسوا كل المعارضة الجزائرية.
وكان آلاف المتظاهرين قد توافدوا على ساحة البريد المركزي وسط العاصمة الجزائرية اليوم الجمعة، لتكثيف الضغوط على الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للتنحي.
ودعت قوى المعارضة في الجزائر إلى تظاهرات حاشدة اليوم الجمعة، منذ بداية الاحتجاجات للضغط على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للاستقالة، يأتي هذا فيما يترقب الشارع الجزائري اجتماع المجلس الدستوري للبت في طلب قائد الجيش بتطبيق المادة 102 من الدستور.
من جهته نفى حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم ما تردد عن تأييده تطبيق المادة 102 من الدستور لإنهاء الأزمة.
ويوم الثلاثاء طلب رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح من المجلس الدستوري البت فيما إذ كان الرئيس المريض البالغ من العمر 82 عاما لائق للمنصب.
ويواجه بوتفليقة أكبر أزمة منذ توليه السلطة قبل 20 عاما وأخفق في استرضاء الجزائريين بإعلانه عدم الترشح لولاية خامسة.
