العالم يحتفل باليوم الدولي للتوعية بالتوحد

توفي عن 89 عاماً في منتصف يونيو، أميركي كان أوّل مريض يُشخَّص بالتوحّد، على ما أفاد أقاربه.
وكانت مجموعة من الأطباء شّخصت عام 1943 دونالد تريبليت في المؤلفات العلمية، كحامل لاضطراب عصبي معرفي يسمّى “التوحد”، وكان يبلغ حينها عشر سنوات.
وكانت تلك الحالة الأولى من الإصابة بالتوحّد التي تُحدَّد في المجال الطبي. وأدى تريبليت دوراً رئيسياً في تحديد هذه الإعاقة وتعيّن عليه إجراء مقابلات كثيرة فضلاً عن أنه كان موضوع فيلم وثائقي وكتاب.
وعندما كان طفلاً، لم يكن تريبليت يستجيب لطلبات والديه أو يبدي اهتماماً بالأطفال الآخرين، في وقت كان يظهر قدرة على حفظ معلومات وأرقام دقيقة جداً عن مواضيع متنوعة.
فكتب والداه آنذاك رسالة من 22 صفحة إلى طبيب نفسي متخصص بالأطفال، شرحا فيها بالتفاصيل سلوك ابنهما، في نص بقي مرجعاً في توثيق أعراض اضطراب التوحد.
ورغم تشخيصه بهذا الاضطراب المعرفي، تمكّن تريبليت من مواصلة دراسته والعمل لأكثر من 60 عاماً في بنك بلدة فورست الصغيرة في ميسيسيبي.
وقال أقرباؤه إنّ “والديه أدركا في وقت مبكر من حياته أنّه كان مميزاً من جوانب كثيرة وعملا جاهدين لتزويده الموارد حتى يتمكن من العيش حياة سعيدة ومثمرة”.
وأشاروا إلى أنّ تريبليت “عاش حياة قوية ومستقلة”، ما “أعطى أملاً للعائلات الأخرى التي يعاني أحد أفراها التوحّد”.

لم تقف الطفلة مريم مكتوفة الأيدي أمام إعاقتها، بل كان لديها من العزيمة ما ساعد أسرتها على إتمام عملية جراحية لزراعة القوقعة، قبل أن تكتشف موهبة العزف على البيانو، وتصبح الموسيقى وسيلتها للتغلب على الإعاقة.
الابتسامة التي حملتها الطفلة لأسرتها لم تدم كثيرا، إذ إنه بعد أشهر من ميلادها تأكد إصابتها بالصمم.
لكن الموسيقى شهدت على معجزة صنعتها قوة الإرادة للطفلة الصماء شفيت وصارت أصابعها تعزف أجمل الألحان.
وأبدت العازفة من ذوي الإعاقة مريم أحمد سعادتها بقدرتها على مواجهة العقبات التي كانت أمامها، وقدرتها على العزف أمام الناس، متمنية أن تصبح مشهورة في هذا المجال.
وتقول سها فاروق والدة مريم لـ«الغد»، إنه بعد إتمام عملية ابنتها، أصبحت تسمع وتتكلم، كما أنها بدأت تتجرأ، وتتعرف على الناس.
وأبدت رغبتها في أن يساعدها الموسيقيون الكبار ويتبنون موهبتها، مشيرة إلى أنه منذ زراعة القوقعة، وارتداء سماعة الأذن بدأت في التحسن.

استطاع الطفل المصري عمر أيمن سلطان التغلب على إعاقته وأصبح لاعبا لكرة القدم في بلدته في محافظة الدقهلية.

وكان أيمن سلطان يتمنى الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي المصري، حيث قام بنشر مقاطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يلعب كرة القدم.

وأثبت عمر سلطان للجميع أنه لا يوجد مستحيل وأن بإمكان ذوي الاحتياجات الخاصة ممارسة الرياضة بقدرات مختلفة.

وبات الطفل عمر أيمن سلطان صاحب الـ11 عاما ابن محافظة الدقهلية، اليوم من مشاهير كرة القدم وحديث مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وقال والد الطفل عمر، إنه ابنه بدأ لعب كرة القدم في الشارع، وتعرض للكثير من السخرية لكنه تفوق على إعاقته وتمكن من اللعب معهم، وقال إنه أصبح محبوبا للجميع.

وصارت لعبة كرة القدم هواية الطفل عمر التي لا يمل منها في أحلامه وألعابه، وأصبح يقوم بكل الطقوس بصورة طبيعية.