تحدي جديد يواجه الجيش السوداني بعدما أعلن وزير الدفاع عوض بن عوف حظر التجوال بدءا من الساعة العاشرة مساءا حتى السابعة صباحا لمدة شهر وذلك بالتزامن مع استمرار المظاهرات والاحتجاجات الرافضة لإعلان الجيش تشكيل مجلس عسكري انتقالي لإدارة المرحلة الانتقالية لمدة عامين والدعوة لانتخابات بعد انتهائها.
وقبل ساعات من موعد حظر التجوال ذكر التلفزيون السوداني الرسمي، أن “القوات المسلحة تطالب المواطنين الالتزام بحظر التجوال حفاظا على سلامتهم وممتلكاتهم”.
وقال التلفزيون مخاطبا المواطنين السودانيين “تلفت القوات المسلحة انتباهكم بأن حظر التجوال يبدأ اليوم في تمام العاشرة مساء وحتى السابعة صباحا.
وعلى المواطنين التزام ذلك للمحافظة على سلامتهم، و نظرا لمخاوف قد تترتب على عدم الالتزام بحظر التجوال المعلن في التوقيتات المعلنة من العاشرة مساء وحتى السابعة صباحا تلفت القوات المسلحة نظر المواطنين الكرام للعناية بذلك حتى تؤدي القوات المسلحة واللجنة الأمنية واجبها في حفظ الأمن والسلامة العامة وأرواح وممتلكات المواطنين”.
بن عوف في ورطة
من جهته أكد الكاتب الصحفي السوداني عمار عوض، أن الشعب السوداني رفض حالة الطوارئ ، وأن إعلان حظر التجوال تلميح ضمني بأنه سيتم فض الاعتصام .
وأضاف عوض، خلال مداخلة له في قناة الغد مع الإعلامي محمد عبد الله لا يمكن أن يكون هناك اتفاق حول فض الاعتصام ، والخيار الأقرب هو فض الاعتصام بقوة، وقد تسيل دماء لكن لا أعتقد أن الفريق بن عوف سيبدأ عهده بدماء
وأكمل عوض ، أن ” الفريق بن عوف في ورطة فلا يستطيع فض الاعتصام بالقوة ولن يوافق على استمراره “.
حل الأزمة
وقالت الدكتورة مروة جبريل الناشطة السياسية وعضو نقابة أطباء السودان فى المملكة المتحدة ، أن ” الشعب السوداني اعتاد على حالة الطوارئ ولم يؤثر ذلك على الاعتصامات حتى لو أصر وزير الدفاع السوداني على استمرار تلك الحالة فلن ينجح ذلك في فض الاعتصامات”.
وأضافت جبريل ، خلال مداخلة لها مع منى بلهيم، أن ” الحل ليس في فرض حظر التجوال لكن لابد من تغيير حقيقي يرضي المعتصمين، و مازال هناك شرفاء الجيش لن يوافقوا على فض الاعتصام”.
