الطيب بلعيز.. سقوط أولى «الباءات الثلاث» في الجزائر

في تطور جديد للأزمة الجزائرية، استقال الطيب بلعيز من رئاسة المجلس الدستوري، الذي يلعب دورا أساسيا في تنظيم الانتخابات الرئاسية المقرر لها يوليو/ تموز.

وتمثل استقالة بلعيز سقوط أولى “الباءات الثلاث” التي يطالب المحتجون بإقالتهم في الجزائر، وذلك بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تحت ضغط الشارع، وما زال المحتجون ينادون بإقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء المؤقت نور الدين بدوي.

ومن جانبها، أعلنت المعارضة الجزائرية مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقبلة، ووصفتها بالمزيفة، بينما أكد قائد الجيش الجزائري، أنه يدرس جميع الخيارات لإيجاد حل للأزمة الراهنة في أقرب وقت ممكن، وحث المحتجين على تفادي العنف، متعهدا بحماية المرحلة الانتقالية وفقا للدستور.

استقالة بلعيز 

أعلن المجلس الدستوري الجزائري، الثلاثاء، في بيان نشرته وسائل الإعلام الحكومية، أن رئيس المجلس الطيب بلعيز، أحد رموز النظام الذي طالب المحتجون برحيله، قدم استقالته لرئيس الدولة.

وجاء في البيان، “اجتمع المجلس الدستوري اليوم، حيث أبلغ رئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز، أعضاء المجلس، أنه قدم لرئيس الدولة استقالته من منصبه”.

والمجلس الدستوري، أعلى هيئة قضائية في الجزائر، هو المخول الموافقة على الترشيحات للانتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو/ تموز، وهو من يعلن نتائجها النهائية.

وأعلن الرئيس الانتقالي، عبد القادر بن صالح، تنظيم انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو/ تموز لاختيار خلف لعبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال في 2 أبريل/ نيسان، بعدما تخلى عنه الجيش، إثر احتجاجات شعبية عارمة بدأت في 22 فبراير/ شباط.

وتم تعيين الطيب بلعيز(70 سنة) رئيسا للمجلس الدستوري في العاشر من فبراير/ شباط خلفا لمراد مدلسي المتوفى، وقضى بلعيز تسع سنوات (2003-2012) كوزير للعدل، كما سبق أن شغل منصب رئيس المجلس الدستوري بين مارس/ آذار 2012 وسبتمبر/ أيلول 2013، عندما التحق بالحكومة كوزير للداخلية، ثم عين وزير دولة مستشارا لرئيس الجمهورية في 2015، وهو آخر منصب شغله قبل تعيينه رئيسا للمجلس الدستوري مرة أخرى.

ويتألف المجلس الدستوري من 12 عضوا، هم أربعة -بينهم رئيس المجلس ونائب الرئيس- يعينهم رئيس الجمهورية، وعضوان ينتخبهما مجلس النواب، وعضوان يختارهما مجلس الأمة، وآخران من المحكمة العليا، واثنان من مجلس الدولة، حسب نص الدستور.

فنيش يخلف بلعيز

وعيّن الرئيس المؤقت، عبدالقادر بن صالح، الثلاثاء، كمال فنيش رئيسًا للمجلس الدستوري الجديد، خلفًا للطيب بلعيز،  فيما أكدت مصادر أن تعيين فنيش مؤقت، وفي انتظار انتهاء المشاورات على شخصية توافقية.

وعمل كمال فنيش قاضيا ورئيسا سابقا في غرفة مجلس الدولة، وأستاذ دكتور في القانون الإداري بمدرسة القضاء، وفي عام 2018 عُين في الثلث الرئاسي في مكتب المجلس الدستوري عن قائمة مجلس الدولة.

وينحدر رئيس المجلس الدستوري الجديد من ولاية سطيف.

الطلاب مستمرون في التظاهر

وتجمع آلاف الطلاب الجامعيين، كما كل يوم ثلاثاء، في وسط العاصمة الجزائرية، مرددين “سلمية سلمية”، على الرغم من الانتشار الكثيف للشرطة، التي منعتهم من الوصول إلى ساحة البريد المركزي نبض الاحتجاجات منذ 22 فبراير/ شباط.

وأصبحت الشرطة أكثر صرامة مع المتظاهرين في العاصمة خارج يوم الجمعة، الموعد الأسبوعي للمظاهرات الحاشدة في كل أنحاء البلاد، منذ سبعة أسابيع.

واستخدمت الشرطة لأول مرة الثلاثاء الماضي، الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق الطلاب بينما كانت في السابق تكتفي بمراقبتها دون أن تتدخل.

وردّد الطلاب شعارات “حرّروا الجزائر” و”الشعب يريد رحيل الجميع” و”يرحل الجميع وتحيا الجزائر” في وجه رموز السلطة في الجزائر، الذين لا يمكنهم قيادة المرحلة الانتقالية.

ومنذ عودة الطلاب من العطلة الربيعية المطولة، التي فرضتها الحكومة لمحاولة إبعادهم عن الجامعات، شهدت العديد من الكليات إضرابات عن الدراسة.

الجيش يطمئن المحتجين

أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، الثلاثاء، أن الجيش لن يستخدم السلاح ضد الشعب، داعيا المحتجين إلى “التحلي بالصبر” وعدم “الإخلال بعمل مؤسسات الدولة”.

وقال الفريق قايد صالح، في خطاب أمام قادة الجيش، “أسدينا تعليمات واضحة لا لبس فيها لحماية المواطنين، لاسيما أثناء المسيرات” الاحتجاجية، التي تشهدها الجزائر منذ 22 فبراير/ شباط/ بدون توضيحات أكثر.

وأعاد قايد صالح الجيش إلى محور اللعبة السياسية منذ قرر التخلي عن بوتفليقة في 2 أبريل/ نيسان، ودفعه للاستقالة بعدما كان أحد المقربين الأوفياء له.

ويثير دور المؤسسة العسكرية في المرحلة الانتقالية لما بعد بوتفليقة العديد من التساؤلات في الجزائر، رغم تأكيدات الفريق رئيس الأركان، أن الجيش يلتزم احترام الدستور، لكن المتظاهرين ما زالوا يطالبون برحيل “النظام” الحاكم بكل مكوناته ومنه قايد صالح.

وأضاف الفريق “إنني أؤكد مرة أخرى على ضرورة انتهاج أسلوب الحكمة والصبر، لأن الوضع السائد مع بداية هذه المرحلة الانتقالية يعتبر وضعا خاصا ومعقدا، مع الإشارة إلى أن كافة الآفاق الممكنة تبقى مفتوحة في سبيل التغلب على مختلف الصعوبات وإيجاد حل للأزمة في أقرب الأوقات”.

وتابع “قيادة الجيش الوطني الشعبي لن تتخذ أية قرارات لا تخدم الشعب والوطن”، مؤكدا أن الجيش “حريص على أن لا تراق قطرة دم جزائري واحدة”.

وتأتي استقالة رئيس المجلس الدستوري في أول يوم بدأت فيه مراجعة القوائم الانتخابية، كما أعلنت وزارة الداخلية، وستستمر “أسبوعا”.

وأعلن رؤساء بلديات وقضاة رفضهم المشاركة في العملية الانتخابية، علما أن مراجعة قوائم الناخبين وتسجيل الجدد تتم على مستوى البلديات.

وتلعب البلديات في الجزائر دورا مهما في الإشراف على القوائم الانتخابية، بينما يرأس القضاء لجان مراقبة الانتخابات.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]