الفنانون الأتراك يتحدون أردوغان.. ويدعمون رئيس بلدية إسطنبول المعزول
لجأ عشرات من أبرز الفنانين في تركيا إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإبداء الدعم لرئيس بلدية إسطنبول المعزول في تحد واضح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وجاءت هذه الخطوة من الفنانين الأتراك استجابة لدعوة أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول لهم للتعبير عن رفضهم لقرار إلغاء فوزه في الانتخابات على مرشح الحزب الحاكم.
وأسفرت هذه الخطوة عن تعرض بعض الفنانين أمس لتهديدات من رجال أردوغان.
وشغل أكرم إمام أوغلو المنصب لمدة تقل عن ثلاثة أسابيع قبل أن تقرر اللجنة العليا للانتخابات إلغاء النتائج والدعوة لانتخابات جديدة. بعد طعون قدمها حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي إليه أردوغان.
وقال إمام أوغلو في كلمة حماسية بعد هذا القرار “يقولون إنه لا ينبغي للفنانين أن يتحدثوا. لا، سيتحدثون… حان وقت الحديث، حان وقت رفع الصوت”.
ووصف إمام أوغلو إعادة الانتخابات يوم 23 يونيو/حزيران بأنها معركة من أجل الديمقراطية في تركيا.
واختتم السياسي البالغ من العمر 48 عاما والذي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض كلمته بالقول “لا تقلقوا، كل شيء سيصبح على ما يرام”.
وأثار اتساع نطاق حملة الفنانين رد فعل عنيفا من جانب الحكومة. ونشر مدير السجلات الرئاسية محمد صفي صورة على تويتر لقائمة تضم أسماء الفنانين الذين عبروا عن دعمهم لإمام أوغلو.
وبعد أن أثارت تلك الخطوة تساؤلات من جانب مسؤول أردوغان، سرعان ما تم تغيير إعدادات الخصوصية لحسابه في وقت لاحق لإخفائه عن المتابعين.
ودفعت تلك الخطوة حزب الشعب الجمهوري لسؤال الحكومة ما إذا كان صفي، أحد رجال أردوغان، قد تلقى أمرا بجمع الأسماء وما إن كانت الرئاسة ستتخذ خطوات قانونية ضد هؤلاء الفنانين.
وقال حاكم إقليم نوشهر في وسط البلاد المنتمي لحزب العدالة والتنمية إنه لن يسمح لهؤلاء الفنانين بالعمل في مدينته.
غير أن الفنانين ردوا على ذلك على نحو ساخر.
وكتب تاركان، أحد أشهر المغنيين في تركيا، على تويتر ساخرا، “عاندني النوم الليلة الماضية لكن الضوء القادم من الأفق في الصباح كان أكثر سطوعا عن ذي قبل. أدركت أن كل شيء سيصبح على ما يرام”.
ونشر الفنان الكوميدي جم يلماز لقطة من أحد أفلامه الذي يحمل نفس الاسم والذي أنتج عام 1998.
وكتب جوخان أوزوجوز من فرقة أثينا لموسيقى الروك، التي مثلت تركيا في مسابقة يوروفيجن الموسيقية في عام 2004، على تويتر “كل ما نريده هو الحقوق، القانون والعدالة”.
وقالت الممثلة بيرنا لاشين على تويتر “هذا لا يصح، لماذا اسمي هو الثالث في القائمة وليس الأول، ستنشب شجارات الآن. إنها غير مرتبة أبجديا. أعيدوا ترتيبها” في إشارة للقائمة التي أعدها صفي.
