بعد مرور 71 عاما على نكبة الشعب الفلسطيني لم تخن الذاكرة أصحابها من اللاجئين في سرد معاناة اللجوء أبناء نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948. إذ يروي شاهر الخطيب، من مخيم قلنديا شمال القدس، وأحد شهود النكبة، تفاصيل الألم الذي عاناه بطول 7 عقود من عمره.
ويسكن شاهر الخطيب على مشارف مدينة القدس، ولم تخنه الذاكرة لحظة في وصف رحلة اللجوء والعذاب من قرية إلى أخرى.
يجلس الرجل الثمانيني في مخيم قلنديا شمال القدس وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة. تعتريه بين الفينة والأخرى حالة غضب مفاجأة ليؤكد أنه سيعود إلى قريته المهجرة رافضا أي كلام كثير عن التنازل أو التعويض.
هذا اللاجئ واحد من نحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في مخيمات تمتد في فلسطين وخارجها. وظل حلم العودة يطارد ذاكرتهم وما زال فهم خسروا وطنا ويعيشون حياة مؤقتة بذكريات بدأت تهرم وتضيع بفعل الزمن وحقائق الموت والحياة.
واحتشد آلاف المتظاهرين الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمشاركة في مليونية العودة وكسر الحصار، والتي تتزامن مع إحياء الذكرى الـ71 للنكبة الفلسطينية. في الوقت الذي دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة على طول الحدود للتصدي للمتظاهرين السلميين.
