نشطاء بيئيون يحاصرون مقرّ البرلمان الألماني
حاصر مئات المتظاهرين الشباب مقرّ البرلمان الألماني الجمعة، لمطالبة النواب باتّخاذ تدابير من أجل المناخ، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وشكّل حوالى 900 شخص سلسلة بشرية حول جزء من مبنى رايشستاغ الشهير في برلين الذي حظر دخوله جزئيا على المتظاهرين.
ورفع الشباب شعارات عدة كان أحدها “فات الأوان في 2038″، في إشارة إلى المهلة التي حدّدتها الحكومة للتوقّف عن استخدام الفحم.
وتجمّع المتظاهرون بداية في متنزّه إنفاليدنبارك قبل التوجّه بهدوء إلى الرايشستاغ الذي يبعد عنه بضعة أمتار.
وغرّد الفرع الألماني من حركة “فرايدايز فور فيوتشر”، “نقول للنواب على مشارف عطلتكم الصيفية إن من يحجم عن اعتماد سياسة مناخية لا يستحقّ استراحة”.
وقد أطلقت هذه الحركة قبل أشهر عدة بمبادرة من المراهقة السويدية غريتا تونبرغ. وبات الكثير من التلاميذ والطلاب يضربون مثلها عن الدراسة كل يوم جمعة للمطالبة بسياسات من شأنها احتواء التغيّر المناخي فعلا.
واحتشد عشرات آلاف المتظاهرين الأسبوع الماضي في مدينة آخن الألمانية على الحدود مع بلجيكا وهولندا، للمطالبة بالتوقف عن استخدام الفحم في إنتاج الطاقة واتخاذ تدابير ملموسة من أجل المناخ، علما أن ألمانيا لم تتمكّن بعد من بلوغ الأهداف التي حدّدتها في هذا الصدد.
وبات التغير المناخي من المسائل الرئيسية في ألمانيا. ولعل خير دليل على ذلك النتيجة التي حققها حزب الخضر في الانتخابات الأوروبية، حاصدا 20,5 % من الأصوات ومحتلّا المرتبة الثانية.
