الصحف السودانية: البرهان يزرف الدموع.. والخرطوم تحبس أنفاسها

كشفت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الأحد، عن  تأثر الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، بأزمات  وتعقيدات الوضع الراهن، وقد فاضت أعين البرهان بالدموع وهو يتحدَّث مع مجموعة من رؤساء تحرير الصحف السودانية بمكتب القائد العام بوزارة الدفاع السودانية، ويقدِّم تفصيلا لمجريات الأحداث منذ اندلاع المظاهرات في ديسمبر/ كانون الأول 2018 حتى لحظة انتصار الثورة ،ثم ما تلاها من جولات مفاوضات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.. وذكرت الصحف ان «البرهان» بدا متأثِّرا للغاية عندما تحدث عن الوساطات الخارجية، وقال أن بعض الجهات الخارجية استخفَّت بالسودان كثيرا ونقلت إلى المجلس العسكري عباراتٍ تفوَّه بها بعض الوسطاء، كانت تحمل قدرا من الإهانة للشعب السوداني. وصمت البرهان فترة من الوقت بينما فاضت عيناه بالدموع واضطر لقطع حديثه وشرب الماء، ولم يواصل حديثه إلا بعد أن عبَّر له بعض الحضور عن تفهُّمهِم لمشاعره مقترحين عليه تجاوزها.

مليونية 30 يونيو

وتناولت الصحف مظاهر الترقب والحشد داخل الخرطوم والمدن السودانية، حيث دعت قوى التغيير الى تسيير مواكب احتجاجية هي الاولى منذ فض اعتصام القيادة العامة مطلع الشهر الحالي.. بينما تشهد العاصمة الخرطوم منذ صباح اليوم انتشارا أمنيا كثيفا خصوصا حول المنشآت الحكومية وانتشار للمدرعات العسكرية سبقها إجراءات أمنية أعلنها المجلس العسكري، بالاضافة الى اغلاق محلات تجارية بأوامر من المجلس العسكري، خوفا من وقوع ظواهر جانبية للمسيرات، وأعلنت قوى الحرية والتغيير أن المسيرة المليونية (مواكب الحداد على الشهداء) ستنطلق من (12) موقعاً بالعاصمة الخرطوم في الساعة الواحدة من ظهر اليوم الأحد 30 يونيو2019. وحمّل المجلس العسكري الانتقالي قوى  الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة عن أي روح تزهق في المسيرة ..وأشار المجلس العسكري في بيان له  ، إلى  ترقب المواطنين للإعلان عن توافق نهائي بعد أشهر من الفراغ الدستوري الذي لايحتمل الوطن استمراره اكثر من ذلك،  وحذر العسكري من  أي خراب أو ضرر يلحق بالمواطنين ومؤسسات الدولة جراء تعطيل المرور أو إغلاق الطرق، ومس المصالح العامة ومعاش الناس.

 

تحذير من أجندات خفية ومخربين في 30 يونيو

ونشرت الصحف تحذير نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان من وجود مخربين لهم أجندة خفية تحاول استغلال المظاهرة الحاشدة التي دعت لها المعارضة في الخرطوم، اليوم الأحد.. وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، إن المجلس العسكري سوف يسلم السلطة لحكومة مدنية، مشددا على أنه لا يريد أي مشاكل وأنه سيتم نشر عناصر القوات المسلحة من أجل أمن الشعب.

 

التفاوض مع الجميع لبناء السودان الجديد

ونقلت الصحف السودانية، تأكيد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، أن أهل الهامش من دارفور وجنوب كردفان ومواطني الأطراف هم أهل ثورة ديسمبر/ كانون الأول المجيدة الحقيقيون، وأصحاب القضية، وهم من عانوا من ويلات السودان القديم في الحرب والنزوح  ومظاهر الاستعلاء العرقي..وقال البرهان، إنهم يتفاوضون مع الجميع من أجل بناء هذا السودان الجديد،  إنهم لن يسلموا السلطة إلا لحكومة يرضى عنها الشعب السوداني، ووعد البرهان بأن يصل المجلس العسكري مع قوى الحرية والتغيير والأحزاب الأخرى لوفاق سريع.

 

اجتماع مفاجئ بين المجلس العسكري وقوى التغيير

وكشفت مصادر صحفية في الخرطوم عن اجتماع مفاجئ بين المجلس العسكري وقوى التغيير لمناقشة تشكيل حكومة مدنية اعتمادا على الاتفاقات السابقة..وأفادت المصادر وفق صحيفة «التيار»، أن اجتماعا مغلقا وغير معلن التئم بين «قوى الحرية والتغيير» و«المجلس العسكري» واستمر زهاء الثلاث ساعات، وأن وساطة وطنية جديدة قادها رجل الأعمال الشهير أنيس حجار، أفلحت في جمع الطرفين على طاولة التفاوض وقدم لهم مقترحات جديدة لتجاوز الأزمة..ووفق المصادر فإن الأطراف اتفقت على مقترح واحد من جملة ثلاثة مقترحات قدمها الوسيط على أن يراجع كل طرف مجموعته بشأن المقترح واتخاذ القرار المناسب..وعلمت المصادر أنه اقترح أن يكون المجلس السيادي بين الطرفين (6+5) على أن يكون العضو الـ(7) مستقلاً يتم ترشيحه من المجلس العسكري مقابل رئاسة عسكرية دائمة، على أن يتم تعليق المجلس التشريعي إلى ما بعد تشكيل المؤسسات السيادية..وأكدت المصادر، أن الوساطة الإثيوبية الإفريقية رفضت وساطة أنيس حجار، المسنودة من بعض السفراء العرب والغربيين، ووصفت المبادرة بأنها تدخل أجنبي..وشارك في الاجتماع مع الطرفين كل من السفير السعودي والإماراتي والبريطاني إلى جانب الأمريكي.

دور «الإخوان» انتهى بنهاية نظام البشير

ونقلت الصحف عن المحلل السياسي خالد التجاني، أن النموذج الذي حكم السودان خلال الفترة الماضية نموذج من صنع الإسلاميين بالكامل، وكانت هناك فرصة كبيرة للإسلاميين لمراجعة تجربتهم لكنهم لم يفعلوا، لذلك فإن دورهم انتهى بنهاية حكم البشير وسقوط حزب المؤتمر الوطني. والمشكلة الأكبر التي ستواجه مستقبلهم أنهم جاءوا إلى الحكم بالقوة، عبر انقلاب عسكري فرضهم على الواقع السوداني، وظلوا يحرسونه بالقوة. بالتالي، فإن حديثهم عن الديمقراطية والانتخابات سيظل أمراً مشكوكاً فيه بالنسبة إلى الشارع السوداني..ويرى خصوم الإسلاميين أنهم يبدلون جلدهم في كل مرحلة للتخلص من أعباء الأخطاء والصورة الذهنية التي ترسم عن ممارساتهم. ففي 50 عاماً، تغير اسمهم من جبهة الدستور إلى جبهة الميثاق ثم من الجبهة الإسلامية القومية إلى حزب المؤتمر الوطني.

 

حزب البشير يغير جلده !

وأشارت الصحف، إلى تصريحات المسؤول السياسي في حزب المؤتمر الوطني عبد الرحمن الخضر، أنّ الحزب اختار قيادة كاملة بديلة حدّدت خياراتها بعدم التصعيد والمساهمة في الاستقرار، خوفاً من الانفلات والفوضى والتركيز على البناء التنظيمي، ما لم تستجد أمور تهدد الثوابت التي يدعو إليها الحزب..بينما قال عضو في المكتب القيادي في حزب المؤتمر الوطني، طلب عدم الكشف عن هويته، إنهم يدرسون خيار حل الحزب وتشكيل حزب باسم وقيادة جديدين، واعادة ترتيب أمورهم والدخول في تحالفات جديدة استعداداً للانتخابات التي ستجري في البلاد عقب المرحلة الانتقالية التي ستستمر ثلاث سنوات.

 

خطايا البشير تلاحقه

ونشرت الصخف تقريرا بريطانيا عن خطايا الرئيس المخلوع عمر البشير.. وقال التقرير: بعدما سجل رقماً قياسياً في تربعه على عرش السلطة في السودان، لحوالى 30 عاماً، أتت ذكرى الانقلاب العسكري، الذي نفذه الرئيس السابق عمر البشير، لتلاحقه بخطاياه، فقد غادر البشير رئاسة الجمهورية بعدما فقدت البلاد ربع مساحتها الجغرافية وخُمس عدد سكانها، بعد انفصال جنوب السودان. وكان تقدير أهل الحكم أن الانفصال سيتبعه استقرار أمني ورفاه اقتصادي، غير أنه لم يجلب سوى مزيد من الحروب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في حين أن الوضع في دارفور لم يتغير.وبعد ثلاثة عقود، لا تزال البلاد تبحث عن دستور دائم، ومعادلة سياسية للحكم تكون مقبولة لدى غالبية المواطنين، وتسوية بين مركز البلاد وهامشها تحقق استقراراً، وتراض بين مكونات الدولة يُوقف شد الأطراف الذي يهدد وحدتها..وينتظر البشير و23 من نوابه ومساعديه ورموز نظامه محاكمات في قضايا الفساد وتقويض النظام الدستوري بتدبير انقلاب على نظام ديمقراطي في العام 1989..

 

الخرطوم تحبس أنفاسها.. اليوم

وعرضت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الأحد، تقارير وتحليلات سياسية ومتابعات وأخبار مهمة، في صدر صفحاتها الأولى، تحت عناوين: «البرهان» يؤكد: مستعدون لتسليم الحكم لأي سلطة منتخبة..«حميدتي»: التغيير في السودان لم يتم استثماره بشكل صحيح..«التغيير» تحشد لمليونية الشهداء و«العسكري» يحملها تبعاتها..«المهدي»:  مواكب اليوم تعبير عن الذكرى السيئة لانقلاب البشير..«حميدتي»: المجلس ليس ضد السلمية لكنه ضد «المندسين والمخربين»..اجتماع مفاجئ بين المجلس العسكري وقوى الحرية..الخرطوم تحبس أنفاسها في انتظار مليونية الشهداء..«البرهان»: نريد سودان جديد لا وجود فيه لـ(الجلابي)..مواكب اليوم.. (العسكري) يحذر و(التغيير) تتحدى.. الوسيطان الإفريقي والإثيوبي يدعوان «العسكري» و«قوى التغيير» للابتعاد عن تعكير الأجواء.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]