روسيا تدعو إيران للتصرف بمسؤولية في الاتفاق النووي.. وطهران تهدد

قالت روسيا، الإثنين، إن إعلان إيران تجاوزها السقف المحدد لمخزوناتها من اليورانيوم المخصب يدعو إلى الأسف.

يأتي ذلك على إعلان إيران تجاوزها لسقف الـ 300 كلغ من مخزون اليورانيوم الضعيف التخصيب المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي.

وذكر نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء ،أن هذا بالطبع يدعو للأسف ولكن علينا أن لا نبالغ في تصوير الوضع، مشددا على ضرورة فهم الأمر على أنه نتيجة طبيعية للأحداث التي حصلت قبله، داعيا طهران إلى التصرف بـ”مسؤولية”.

ورداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب أحاديا من الاتفاق النووي في مايو 2018، وإعادة فرض عقوبات على إيران، أعلنت طهران في 8 مايو أنها لم تعد ملزمة بما ينص عليه الاتفاق لجهة ألا يتجاوز مخزونها من المياه الثقيلة 130 طناً، ومخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب 300 كلغ.

تهديدات إيرانية

وتهدد طهران أيضاً بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم لتصبح أعلى مما هو وارد في الاتفاق (3,67%)، بدءا من 7 يوليو.

ويستمر التهديد يإعادة إطلاق مشروعها لبناء مفاعل أراك للمياه الثقيلة (وسط البلاد)، إذا لم تساعدها الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق (ألمانيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا) في الالتفاف على العقوبات الأميركية.

ألمانيا تعرب عن قلقها

ويأتي هذا الإعلان الذي وصفته لندن ب”المقلق جدا”، متزامنا مع توتر شديد مع الولايات المتحدة، وتزايد المخاوف من تصعيد عسكري في منطقة الخليج الاستراتيجية.

وكانت العلاقة بين طهران وواشنطن وصلت الى مستوى خطير من التوتر مع قيام إيران في العشرين من يونيو بإسقاط طائرة مسيرة أمريكية. وفي حين تؤكد إيران أن الطائرة كانت في الأجواء الإيرانية، تقول الولايات المتحدة العكس.

وبعد تصريح ظريف أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكلفة التحقق من تطبيق طهران الاتفاق النووي، أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصبّ تجاوز بالفعل الحدّ المسموح به، بحسب المتحدث باسم الوكالة الأممية

عدم تضخيم الأمر

وباتت المسألة حاليا تدور حول تداعيات الإخلال الإيراني بالالتزامات الواردة في الاتفاق النووي

رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو دعا الإثنين الأوروبيين الى “معاقبة” طهران. وقال في بيان أصدره مكتبه “لقد التزمتم بالتحرك فور انتهاك إيران الاتفاق النووي … ولذلك أقول لكم: افعلوا ذلك”.

إلا أن المعنيين قبل غيرهم بهذا الأمر هي الدول الموقعة على اتفاقية فيينا بمعزل عن الولايات المتحدة، وهي : المانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا.

أوروبا تدعو للالتزام بالاتفاق النووي 

وحثت الدول الأوروبية وخاصة فرنسا ايران خلال الأسابيع القليلة الماضية على عدم ارتكاب “خطأ خرق” الإتفاقية

وتؤكد طهران أنها تتحرك “في إطار الاتفاق” الذي تتيح مادتان فيه لأي طرف أن يكون بحل من التقيد ببعض التزاماته لفترة معينة، في حال اعتبر أن الطرف الثاني لا يفي بها

إلا أن ردة فعل لندن كانت الأقوى معتبرة الإعلان الأمريكي “مقلقا للغاية”. وقال وزير الخارجية جيريمي هانت عبر تويتر “أحث إيران على عدم الابتعاد عن الاتفاق والتقيد مجددا بالتزاماتها”.

تقدم غير كاف

وبموجب اتفاق فيينا لعام 2015 التزمت إيران بعدم السعي لامتلاك سلاح ذري، ووافقت على الحد بشكل كبير من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها وتخنق اقتصادها

وجاءت العقوبات الأمريكية الأخيرة التي فرضت على إيران لتعزل البلاد عن النظام المالي الدولي، ولتفقدها بشكل شبه كامل القدرة على بيع نفطها.

وفي ختام اجتماع عقد الجمعة في فيينا بين الدول المشاركة في الاتفاق باستثناء الولايات المتحدة، اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “تقدما” تحقق لمساعدة إيران، لكنه اعتبره “غير كاف”.

وفي ختام هذا الاجتماع أعلن الاتحاد الأوروبي أن آلية المقاصة التي وضعتها برلين وباريس ولندن لمساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأمريكية باتت “عملانية” وأن التعاملات الأولى “تجري على قدم وساق”.

إلا أن ظريف عاد واعتبر الإثنين أن هذه الآلية لا تلبي “مطالب” طهران، وهي “أقل من الواجبات” المفترضة للأوروبيين بهذا الصدد

وكان عراقجي قال الجمعة “لكي تكون هذه الآلية مفيدة لإيران لا بد من أن يشتري الأوروبيون النفط الإيراني”.

وقال ظريف في الإطار نفسه الإثنين “الآلية ليست سوى بداية الالتزامات الأوروبية وهي حتى الآن لم تجد بعد طريقها إلى التنفيذ”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]