أظهرت دراسة في ألمانيا أن ما يزيد على 44% من الألمان يرغبون في منع المسلمين من الهجرة إلى برلين، فيما ذكرت الشرطة البريطانية أن جرائم الكراهية ارتفعت بنسبة 40% ضد المسلمين.
ويؤثر تصاعد الكراهية للمسلمين، بشكل سلبي على الجاليات المسلمة في أوروبا ويعزز “الإسلاموفوبيا” التي يستغلها اليمين المتطرف.
و”الإسلاموفوبيا” هو التحامل والكراهية والخوف من الإسلام أو من المسلمين.
ويعود استعمال مفهوم “الإسلاموفوبيا” لبدايات القرن الـ20، فيما ارتفعت حدته بعد أحداث 11سبتمبر من عام 2001، حيث ساهم في صناعته كظاهرة عدد من المفكرين الغربيين إضافة للآلة الإعلامية الغربية التي خلقت شعرا عنصريا معاديا للمسلمين.
وتسعى الأحزاب اليمينية والشعبوية في استثمار هجمات 11 سبتمبر في تكريث الخوف من الإسلام.
وبحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة بريطانية أظهر أن الإسلام هو الدين الأقل تفضيلا في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.
ووفقا لنتئاج هذا الاستطلاع فإن 47 % من الألمان أشاروا إلى وجود صدام أساسي بين تعاليم الإسلام والقيم المجتمعية الغربية، في حين تصل النسبة في فرنسا إلى 46%، مقابل 38% في بريطانيا و36% في الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بأعمال عنف والعنصرية سجلت وزارة الداخلية الألمانية وقوع 132 جريمة ضد المسلمين في الفترة ما بين شهري يناير ومارس من العام الجاري، وذلك بعد أن بلغت حالات الاعتداء 824 في 2018.
كما أظهرت بيانات رسمية نشرتها وزارة الداخلية الفرنسية، أن جرائم العنصرية تراجعت بشكل عام إلا أن الاعتداءات ضد المسلمين شهدت ارتفاعا ملحوظا فقد سجلت 496 واقعة عنصرية عام 2018، وارتفاع نسبة الاعتداءات ضد مسلمي أوروبا بات يطرح مخاوف جمة وقلقا كبيرا يعرقل الحياة اليومية لحياة المسلمين.
