بلومبيرج: احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود بنسبة 35%
قالت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، إن احتمالية دخول الولايات المتحدة في فترة ركود اقتصادي خلال الأشهر الـ12 المقبلة زادت إلى 35%، مقارنة بالـ31% المسجلة من قبل في ظل تصاعد حالة عدم اليقين مع استمرار النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.
وأوضحت الوكالة، في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، حسب استطلاع لرأي خبراء اقتصاد أجري هذا الشهر أن الاقتصاديين خفضوا تقديراتهم لتوسع الاقتصاد الأمريكي هذا العام، متوقعين نموا بواقع 2.3%، مقارنة بتوقعات يوليو التي بلغت 2.5%، كما يتوقعون تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.8% في الربع الثالث، وذلك مقارنة بـ3.1% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام و2.1% في الفترة من أبريل إلى يونيو.
وأضافت أنه على الرغم من ارتفاع احتمالات الركود، لكن يري الاقتصاديون نموا صحيا إلى حد ما حيث إن الاقتصاد الأمريكي مدعوما بقوة سوق العمل وقوى الاستهلاك، لافتة إلى تقرير وزارة العمل الأمريكية الصادر أمس الخميس، والذي كشف عن انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى 209 آلاف في الأسبوع المنتهي في 3 أغسطس، بالقرب من أدنى مستوياتها في 49 عاما.
وأشار التقرير إلي تراجع معنويات المستهلكين الأمريكيين، الذين يمثلون الجزء الأكبر من الاقتصاد، بأكبر نسبة في 10 أشهر، لكنها بقيت عند مستوى مرتفع نسبيا، وفقا لمؤشر “بلومبيرج” لراحة المستهلك للأسبوع المنتهي في 4 أغسطس.
وجاءت نتائج الاستطلاع، بعد إعلان الرئيس “دونالد ترامب” الأسبوع الماضي فرض رسوم جمركية إضافية نسبتها 10% على واردات صينية تصل قيمتها إلى حوالي 300 مليار دولار أمريكي، على أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر المقبل رغم جلسة المفاوضات المقرر انعقادها في اليوم ذاته بين مسؤولين صينين ونظرائهم الأمريكيين في واشنطن.
يشار إلى أن قرار “ترامب جاء بعد يوم واحد من قرار لجنة السياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2008، إلى نطاق يتراوح بين 2% إلى 2.25%، في محاولة لدعم الاقتصاد.
