غادة الطميزي.. أول فلسطينية تتخرج من الجامعة الملكية العسكرية البريطانية
يحق لفلسطين أن تفخر بأبنائها، الذين يجوبون بقاع الأرض من أجل التعريف بقضية وطنهم، الذى سلبه الاحتلال الإسرائيلي على مدار 71 عاما.
ومن نماذج الفخر الفلسطيني ابنة مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، غادة عبد الله الطميزي، التي استطاعت أن تتخرج من أعرق الأكاديميات العسكرية في العالم، ألا وهي أكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية في العاصمة البريطانية لندن.
غادة هذه الفتاة الفلسطينية ابنة العامل الكادح الفقير، التي حملت الهم الفلسطيني منذ طفولتها، يحق لها الآن أن تفخر بنفسها وعملها وما ستقدمه لوطنها فلسطين، بعد أن أصبحت الملازم أول غادة الطميزي، والتي تحدثت عن مشاعرها “للغد” قائلة: “عندما رأيت علم فلسطين مرفوع شعرت برهبة كبيرة، وشعور وفخر لا يوصف”.
هذا الشعور دفع غادة لأن تشعر بالقوة وبعزة علم فلسطين في أثناء رفعه في ميدان التخرج، خاصة أن علم فلسطين وفق وصفها أعطاها “عزة نفس غير طبيعية وكبرياء كبيرا، لأنني أول فلسطينية تتخرج من هذه الأكاديمية العريقة”.
فمشاعر الفرح والبهجة لم تكن من نصيب غادة وحدها، بل أيضا طالت الأب والأم الذين منحوها القوة والصمود والتشجيع لتواصل دراستها في الأكاديمية العسكرية، فالأب عبد الله طميزي العامل الفقير، عزيز النفس بفلسطينيته وإيمانه بقضيته يرى في ابنته ملكة متوجة.
يقول الأب “للغد” من عامل فقير استطاع أن يخرج بنت لتصل إلى ما وصلت إليه بعد انجاز كبير جدا، خاصة أن غادة تخرجت من أكاديمية عريقة، يتخرج منها ملوك وأبناؤهم والكثير من رؤساء الدول حول العالم، لذلك أرى أن ابنتي ملكة متوجة، ولا أصدق أن هذا حدث، لكنه أصبح الآن حلما حقيقيا”.
ولعل فرحة الابنة والأب، لا تكتمل إلا بفرحة الأم شهرزاد الطميزي، التي ذرفت دموع الفرح وهى ترى ابنتها تتوسط جموع الرجال العسكريين بكل شموخ وكبرياء، فهذه اللحظات التي وفق قولها “للغد” لا يمكن أن أنسي ما حدث، وأنا أرى غادة وهي في ثوب التخرج، عيوني كانت تدمع لوحدها، فما عجزت أن أحققه رأيته ابنتي تحققه، لذا أنا فخورة وسعيدة جدا بما حققته غادة.
نجاح غادة هو تاج لكل فلسطين، حيث علق السفير الفلسطيني في بريطانيا، حسام زملط ،على صفحته في موقع فيسبوك، قائلا: “الملازم أول غادة الطميزي، تشرفت بحضور تخريجها اليوم، وأوضح زملط أن غادة أول فلسطينية وثاني عربية تتخرج من الأكاديمية العريقة، وأن معظمهم أبناء ملوك وأمراء تخرجوا من الأكاديمية، وأن غادة أميرة من 13 مليون أمير وأميرة نباهي بهم الدنيا”.
كما نشرت القنصلية البريطانية في القدس مجموعة من صور التخريج، وعلقت بالقول “جدا فخورون بغادة، أول ضابطة فلسطينية تتخرج من الأكاديمية العسكرية الملكية في لندن”.
