«العدالة والتنمية».. حزب يقتل أبناءه وداوود أوغلو لن يكون آخر ضحاياه

أحمد داوود أوغلو، ليس مجرد عضو في حزب حاكم، بل هو أحد مؤسسي الحزب وأحد رجالاته الأقوياء، وقد مثل قرار إحالته للتأديب صدمة كبيرة في الأوساط التركية، لما يتمتع به السياسي البارز في الحزب من ثقل، فى الوقت الذي بدأ البساط ينسحب من تحت أقدام حزب العدالة والتنمية ورئيسه.

وقالت وكالة الأناضول إنه بإجماع الآراء وافقت اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية، الحزب الحاكم في تركيا، برئاسة رئيس الحزب والبلاد رجب طيب أردوغان على إحالة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، إلى مجلس تأديب تمهيدا لفصله، وجاء القرار بعد اجتماع استمر حوالي خمس ساعات، مع اتجاه داخل الحزب لطرد ثلاثة أعضاء آخرين في الحزب وهم أيهان سيف أوستون وسلجوق أوزداغ وعبد الله باسكي، لانتقادهم الرئيس أردوغان والسعي لتأسيس حزب سياسي جديد.

وبحسب وسائل إعلام محلية تركية، فإن هؤلاء الأشخاص المقرر إحالتهم للتأديب وفصلهم من الحزب، وجهوا انتقادات للرئيس التركي أردوغان، وأعلنوا عزمهم تشكيل حزب جديد، الأمر الذي يمهد لانشقاق كبير داخل الحزب الحاكم في البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.

شغل أوغلو منصبي وزير الخارجية ثم رئيس الحكومة حتى استقال بعد خلاف مع أردوغان عام 2016، ليوجه بعد ذلك انتقادات لحزب العدالة والتنمية الحاكم ويتهمه بـ”الانحراف عن مبادئه الأساسية”، كما انتقد إصرار الحزب على إعادة الانتخابات على منصب رئيس بلدية اسطنبول، في يونيو/حزيران الماضي، بعد أن خسرها أمام المعارضة في مارس / آذار، علما بأن المعارضة فازت أيضا في جولة الإعادة، كما رفض قرار أردوغان إقالة ثلاثة رؤساء بلديات في شرق تركيا، بسبب مزاعم متعلقة بالإرهاب.

ولم يكن أوغلوا هو القيادي الأوحد في الحزب الذي انتقد الحزب ورئيسه، ففي نفس الوقت تتعالى أصوات لها ثقل سياسي منهم الرئيس التركي السابق ومؤسس حزب العدالة والتنمية عبدالله جول، ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، والذي استقال من الحزب الذي شارك في تأسيسه بسبب “خلافات عميقة” بشأن السياسة وقال إن تركيا في حاجة إلى “رؤية جديدة”.

وفي سبيل الحد من سيطرة أردوغان على الحالة السياسية التركية من المتوقع أن يطلق جول وباباجان حزب منافس، في الوقت الذي يدرس فيه أوغلو الانضمام إليهم، أو أنه يقوم بتأسيس حزب جديد منفصل.

ويواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الوقت الحالي، انتقادات هي الأولى من نوعها داخل حزبه، وذلك على خلفية الإجراءات الأمنية التي تبعت محاولة الانقلاب على حكومته في 2016، بالإضافة للانتخابات المحلية الأخيرة في إسطنبول والتي خسر فيها مرشح حزبه.

وتظهر هذه الخطوة غير المسبوقة حجم الانقسامات التي تعصف بحزب الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي وجّه انتقادات شديدة لصديقه الذي هدد بدوره، في تصريح له، بكشف أسرار قال إنها ستجعل وجوه الكثيرين تسوَّد.

وقال داوود أوغلو أمام حشد في مدينة صقاريا بمنطقة مرمرة: “كثيرون سيخجلون من النظر في وجوه الناس، إذا فتحت دفاتر مكافحة الإرهاب، وستسوَّد وجوه كثيرة”.

وتوعد حليف أردوغان السابق ورئيس الوزراء الأسبق بمناسبة الاحتفال بالذكرى 18 لتأسيس حزب العدالة والتنمية، بأن الجميع سيعلم قريبا “أن الفترة من 7 يونيو إلى 1 نوفمبر 2015، تعد أخطر وأصعب الفترات السياسية في تاريخ تركيا”، في إشارة إلى فترة إطلاق حكومة العدالة والتنمية اتهامات بالإرهاب ضد أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي بعد نجاحه في الانتخابات البرلمانية، وتشكيل كتلة له داخل البرلمان، ما دفع أردوغان لإعادة الانتخابات في نوفمبر من العام ذاته، بعد إنهاء محادثات السلام مع الأكراد بشكل مفاجئ.

وواجه داوود أوغلو، الاتهامات ضده بالقول: “توليت منصب رئيس الوزراء لهذه البلاد، وجئت عن طريق الانتخابات، ولا يستطيع أحد أن يقول عني خائن، أتذكر جميع أسلافي رؤساء الوزراء، لم يكن أي منهم خائنا أيضا، حتى لو أطلق علينا اسم الخونة”.

وتابع رئيس الوزراء التركي الأسبق في هذا السياق متسائلا: “كيف يمكن أن يشعر الأشخاص الذين لا ينتمون للحزب الحاكم بالراحة؟ قولوا لي متى كنا خونة؟ قولوا لي، وأنا أتحدى إذا كنا قد خطونا خطوة واحدة مخالفة لقضية هذه الأمة ولضميرها”.

وعلّق داوود أوغلو على حذف صوره من مقاطع الفيديو الخاصة بذكرى تأسيس حزب العدالة والتنمية، الذي هو من مؤسسيه، بالقول: “إذا بدأت أي حركة مسح تاريخها، فإن هذا يعني أنها تصفي نفسها بنفسها”.

ولم يكن أوغلوا موافقا على رغبة أردوغان في تحويل نظام الحكم في تركيا إلى نظام رئاسي، مؤكدا أنه لا يكن ضغينة لأحد، ولا يرغب في حدوث انقسام داخل الحزب الحاكم.

وسبق وأن اختار أردوغان داوود أوغلو ليخلفه في رئاسة حزب العدالة والتنمية، عقب انتخابه رئيسا للبلاد في 2014، غير أنه عاد وسحب منه سلطة تعيين مسؤولي حزب العدالة والتنمية في الأقاليم التركية بحجة ضعف نفوذه .

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]