لاجئون في غزة يرفضون تصفية الأونروا
تظاهر مئات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، رفضًا لكل المخططات التي تستهدف تصفية عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”.
و أكد المتظاهرون خلال وقفات تضامنية دعماً للأونروا، دعت لها اللجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة كافة، أن مخطط تصفية الوكالة لن يمر، وأن المخيمات ستبقى رأس الحربة لإسقاط كل المشاريع التصفوية التي تستهدف قضية اللاجئين.
ودعت اللجان الشعبية خلال هذه التظاهرات، الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التصويت لصالح قرار تجديد تفويض ولاية عمل الأونروا وقطع الطريق أمام المساعي الأمريكية الإسرائيلية لإنهاء دورها.
وطالبت اللجان الشعبية في مخيمات قطاع غزة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريش العمل على حماية الأونروا من مخططات تصفيتها وإنهاء دورها من خلال إلغاء تفويضها أو تغييره.
وحذرت اللجان الشعبية من خطورة تعطيل عمل الأونروا أو استهدافها، داعيةً الدول المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها المالية، والتبرع بتمويل إضافي يمكن الأونروا من تجاوز أزمتها المالية وتغطية عجزها المالي بما يضمن استمرارية خدماتها.
كما دعت اللجان الشعبية الدول التي جمدت مساعداتها عن الأونروا إلى العدول عن قرارها واستئناف دعمها.
وأكدت أن التصويت الساحق على تجديد التفويض للأونروا هو الرد الطبيعي الذي يعبر عن الإرادة الدولية في مواجهة مخططات الإدارة الأمريكية وسلطة الاحتلال لتفكيك النظام الدولي ومنظمات وقرارات الأمم المتحدة.
فيما طالب اللاجئون الفلسطينيون مجلس وزراء الخارجية العرب والمجتمع الدولي بدعم الأونروا في تجاوز أزمتها المالية واستمرارية خدماتها لحين عودتهم إلى ديارهم التي هاجروا منها عام 1948 والتصويت لصالح قرار تجديد تفويضها ولاية عملها لثلاث سنوات مقبلة.
ورفض المشاركون أي مشاريع تصفوية من شأنها أن تقلص من وجود الأونروا وإغلاق مؤسساتها التعليمية والصحية والاجتماعية.
وذكر مفوض عام الأونروا بيير كرينبول، خلال كلمه له في اجتماع جامعة الدول العربية، اليوم، أن أزمة الأونروا ليست مالية فقط بل سياسية أيضًا، وأن عمليات الأونروا تحت ضغط كبير وتواجه تدخلات من إسرائيل.
ودعا كرينبول الدول العربية إلى زيادة دعمها للأونروا، موضحا أن الوكالة قدمت دعم لأكثر من 500 مخيم فلسطيني، وأنه يجب الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
