صور| احتجاجات في هونج كونج بعد إصابة متظاهر برصاص الشرطة
ارتدى المتظاهرون الملابس السود، واكتست ملامحهم بالحزن بعد إصابة شاب برصاص ضابط، أطلق النار عليه في صدره من مسافة قريبة في هونج كونج، وطالبوا بمحاسبته، اليوم الأربعاء.
جاء الحادث، أمس الثلاثاء، خلال مظاهرات واسعة النطاق ضد الحكومة في اليوم الوطني للصين، وهو بمثابة تصعيد مخيف في عنف الاحتجاجات بالمدينة.
يعد الشاب، البالغ من العمر 18 عاما، أول ضحية معروفة للشرطة منذ بدء الاحتجاجات في يونيو/ تموز الماضي.
وصفت الحكومة حالته بالمستقرة اليوم الأربعاء، حيث يقبع في مستشفى.
أطلق الضابط النار عندما صدمه المحتج بقضيب معدني.
من المؤكد أن استخدام الأسلحة الفتاكة يؤجج غضب الرأي العام على تكتيكات الشرطة خلال الأزمة، والتي يعتبرها كثيرون ذات وطأة ثقيلة.
قالت كلاوديا مو، النائبة المعارضة، “شرطة هونج كونج سعيدة بالضغط على الزناد، وتتسلى بهذا.” وبعد مشاهدة مقطع فيديو يصور الحادث، أضافت مو “كان ينبغي أن يكون رد الضابط المعقول هو استخدام عصا أو رذاذ الفلفل للرد على ذلك”.
تظاهر مئات الأشخاص، بينهم طلاب، في مدرسة المتظاهر الجريح في منطقة تسوين وان بهونج كونج صباح الأربعاء.
وجلسوا القرفصاء، ووضعوا أيديهم على كتفهم الأيسر، وهو الموضع الذي أصيب فيه الشاب بطلق ناري.
رفع أحدهم لافتة كتب عليها “شرطة سفاحة.” وخلال مظاهرات أمس الثلاثاء، أطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع في ستة مواقع على الأقل، واستخدمت خراطيم المياه في الحي التجاري بعد أن تحولت الشوارع المزدحمة عادة إلى ساحات نزال.
وبهمة وعزم على إظهار عدم احترام الرئيس الصيني شي جين بينج، تجاهل المتظاهرون الحملة الأمنية التي أدت لإغلاق ما يقرب من 14 محطة مترو.
تظاهر عشرات الآلاف بينما ارتدوا ملابس سوداء ورددوا شعارات مناهضة للصين ومطالبة بالحرية لهونج كونج في شارع رئيسي بوسط المدينة، في تحد لحظر الشرطة.
وقال المنظمون إن 100 ألف شخص شاركوا في مظاهرات الثلاثاء. بينما لم تفصح الشرطة عن أعداد المتظاهرين.
