تنصب الرئيس الجديد.. تونس في ثوب 7 رؤساء من بورقيبة إلى قيس سعيد
استيقظ التونسيون صباح الأربعاء، على تنصيب الرئيس الجديد المنتخب بأغلبية قياسية، أستاذ القانون الدستوري، المستقل سياسيا، قيس بن سعيد، ليؤدي اليمين الدستوري أمام البرلمان القديم في تشكيله والذي خسر عدد كبير من نوابه في استحقاق مجلس النواب الأخير.
عملية التنصيب من البرلمان إلى القصر الرئاسي في قرطاج، التي تقدم تونس نموذجا في مشهد الانتقال السلس السلمي للسلطة بعد أزمة وفاة الرئيس السابق، الباجي قايد السبسي، وإجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، تمت وسط ترحيب شعبي تونسي بالشارع، حتى لو كان هناك بعض القطاعات الشعبية، غير مؤيدة لـ”سعيد” ولكنها مرحبه بالعملية الديمقراطية الدستورية.
“سعيد” هو الرئيس السابع في تاريخ تونس، التي حصلت على استقلالها في مارس 1956، ليكون الرئيس التاريخي الحبيب بورقيبة، هو أول من يتولى المنصب الرئاسي بإعلان الجمهورية في 25 يوليو 1957، أما الرئيس الثاني فكان وزير الداخلية زين العابدين بن علي، الذي جاء بانقلاب على رئيسه بورقيبة في 7 نوفمبر 1987.
الرئيس الثالث لـ”تونس”، هو فؤاد المبزغ، الذي تولى المنصب كرئيس مؤقت بعد الثورة التونسية، التي أطاحت بـ”بن علي”، ليتولى الرئاسة مؤقتا من 15 يناير حتى 13 ديسمبر 2011، ثم جاء المنصف المرزوقي كأول رئيس منتخب باقتراع غير مباشر عبر نواب البرلمان بعد الثورة، من 13 ديسمبر 2011 حتى 31 ديسمبر 2014.
الرئيس الخامس في تاريخ تونس، هو الراحل الباجي قايد السبسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا عن طريق الاقتراع الحر المباشر، بعد الفوز على المرزوقي ليتم تنصيبه في 31 ديسمبر 2014 حتى وفاته في 25 يوليو 2019.
رئيس البرلمان محمد الناصر، الذي تم بينه وبين قيس بن سعيد اليوم الأربعاء مراسم التسليم والتسلم في قصر قرطاج، هو الرئيس السادس في تاريخ تونس، عندما استلم المنصب مؤقتا بحكم الدستور بعد وفاة “السبسي” في 25 يوليو الماضي، لتنتهي ولايته رسميا في 13 أكتوبر الجاري، ليأتي “بن سعيد” المستقل بعد الفوز على زعيم حزب قلب تونس، نبيل القروي، في انتخابات مثيرة للجدل.
“قيس” الرئيس السابع في تاريخ البلاد، هو المستقل الذي دخل إلى السباق الرئاسي بدون حاضنة سياسية أو حزبية، قدم خطابا للشعب اليوم عند التنصيب من البرلمان، أكد فيه أن ما قام به التونسيون ثورة حقيقية، وأن ما يعيشه الشعب اليوم أذهل العالم بأسره،لافتا إلى أن تونس تمر بلحظة تاريخية صنعها الشعب.
وقال “سعيد”، إن جميع المسؤولين يحملون أمانة الاستجابة لمطالب الشعب، وعلينا ألا نخيب آمال الشعب التونسي، ويجب علينا الحفاظ على الدولة التونسية، وآن الأوان لتصور سبل جديدة للشعب التونسي.
وتابع: “لقد ضاقت الصدور من الظلم في كل المجالات، لن نتسامح في مليم واحد من عرق هذا الشعب”.
وأكد الرئيس التونسي الجديد على أن الحق الفلسطيني منقوش في الصدور ولن تسقطه القوة أو الصفقات، لافتا إلى أن الحق الفلسطيني لن يسقط بالتقادم، كما يتوهم البعض.
وأردف: “رئيس الدولة هو رمز لوحدة الدولة وضامن لوحدتها واستقلاليتها”.
