قوى رام الله ترفض محاولات استثناء القدس من المشاركة في الانتخابات
أكدت القوى الوطنية والاسلامية في رام الله بالضفة الغربية رفضها القاطع لأي محاولات لاستثناء القدس عاصمة الدولة الفلسطينية من المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وشددت القوى خلال اجتماعها في رام الله اليوم الثلاثاء على أهمية المضي بإجراء الانتخابات كاستحقاق ديمقراطي وربما تشكل مدخلا لإنهاء الانقسام البغيض الذي شكل أفدح الأضرار بالقضية الوطنية.
كما جددت التأكيد على أن الانتخابات يجب أن تجري في القدس والضفة وقطاع غزة، رافضة أي تصريحات أو محاولات تستثني القدس أو تحرم شعبنا فيها من الحق الترشح والانتخاب.
واستنكرت قرارات الاحتلال منع حرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وحظر وصول أبناء الشعب المسيحيين من قطاع غزة إلى كنيستي القيامة والمهد في سياق فرض مزيد من الحصار الظالم والجائر المفروض على الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأشارت القوى إلى عربدة قطعان المستوطنين الاستعماريين والاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم وقطع الشوارع والاعتداء على القرى والبلدات القريبة من المستوطنات الاستعمارية.
وقالت إنه أمر يجسد إرهابا وجرائم متواصلة ضد الشعب الفلسطيني بدعم وإسناد وحماية من جيش الاحتلال، ما يعكس إرهاب الدولة المنظم التي تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال في مواصلة جرائمها من خلال الاقتحامات اليومية والاعتقالات وهدم البيوت وتكثيف الحواجز العسكرية وسياسة التهويد والاعتداءات اليومية.
ودعت إلى تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني في ظل تصاعد هذه الجرائم المتواصلة، وسرعة محاكمة الاحتلال عليها وقيام المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقات جنائية لمسؤولي الاحتلال والخروج من حالة الانتظار التي تعطي العدو المزيد من الوقت لمواصلة هذه الجرائم، معتقدا أنه سيفلت من العقاب والمساءلة.
وحذرت من دعوات المستوطنين الاستعماريين لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك، بمناسبة حلول ما يسمى الأعياد اليهودية ومحاولة جر المنطقة إلى حرب دينية بالتزامن مع ما تقوم به من منع المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة في مدينة القدس.
وأكدت القوى أهمية الرباط في المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه والتواجد داخله خلال الأيام المقبلة للتصدي لهذه الجرائم المتواصلة وفي ظل فرض سياسات التطرف والعنصرية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل التحضير للانتخابات داخل الاحتلال والتي تحاول هذه الأحزاب أن تنحو نحو المزيد من التطرف والإرهاب والتصعيد.
وأعلنت رفضها قرار البرازيل فتح مكتب في مدينة القدس وزيارة أحد أعضاء البرلمان إحدى المستعمرات، مؤكدة أهمية العودة إلى الموقف البرازيلي المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني والمتمسك بالقوانين والقرارات الدولية وليس التساوق مع المواقف الأمريكية الهادفة لتثبيت شريعة الغاب.
وأكدت أهمية فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال، ورأت بالاختراقات وعدم الالتزام بمعايير المقاطعة من بعض الدول واستقبال وفود الاحتلال مرفوضة وتضعف حركة المقاطعة وتضر بالقضية الفلسطينية.
ودعت إلى تضافر كل الجهود لتقويض الموقف الأمريكي والاحتلالي الذي يحاول سن القوانين والقرارات الهادفة لمحاربة حركة المقاطعة الدولية BDS التي تحقق النجاح في مقاطعة الاحتلال.
وأدانت القوى القرار الأمريكي الأخير قطع التمويل عن الجامعات الأمريكية التي تدعم حركة المقاطعة.
وشكرت كل الدول التي صوتت إلى جانب تمديد التفويض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بإجماع دولي.
