السودانيون يحيون ذكرى الانتفاضة ويطالبون بالقصاص لضحاياها

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الإثنين، إن اعتقال القيادي في الحركة مهدي الشرقاوي من قبل قوات الاحتلال فجر اليوم، “لن ينال من عزيمة أبناء الشعب الفلسطيني، ولن يوقف انتفاضتنا”.

قال المتحدث باسم الحركة طارق عز الدين، في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، “مهما صعد الاحتلال من ممارساته الإجرامية بحق أبناء شعبنا وقياداته وكوادره، لن تخمد ثورة شعبنا ومقاومته الباسلة” مؤكدًا أن الاحتلال الصهيوني يعلم جيداً أن القائد الذي يُعتقل أو يُستشهد سيخلفه ألف قائد”.

وأضاف: “لن تتوقف انتفاضتنا المباركة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا كاملة مهما كان الثمن، وسنواصل طريق المقاومة ولن نتراجع عن حقنا في الحرية”.

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت (356) ألف حالة اعتقال ضد الفلسطينيين منذ “انتفاضة الحجارة” عام 1987، وحتى اليوم، بينما تم تسجيل (210) آلاف حالة اعتقال منذ بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف عام 1994.

وأضاف المركز، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، لمناسبة الذكرى 34 لاندلاع انتفاضة الحجارة عام 87، والذي تصادف يوم غد الخميس، أن الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقالات كسلاح وأداة من أدوات القمع التي يحارب بها الوجود الفلسطيني، بهدف إخضاعه وتخويفه، وهو وسيلة من وسائل العقاب الجماعي واستنزاف طاقاته وتحطيم إرادته.

وقال مدير المركز الباحث، رياض الأشقر، إن الاعتقالات أضحت عملية “استنزاف بشري” للشعب الفلسطيني وظاهرة يومية ملازمة لحياة المواطن الفلسطيني وقد طالت ما يقارب من مليون فلسطيني منذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948.

وأضاف الأشقر، أنه رغم حجم الاعتقالات الكبير الذي تعرض له الفلسطينيون، إلا أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه بإخضاع الشعب الفلسطيني وردعه عن الاستمرار في المقاومة، بل أصبحت عملية الأسر بحد ذاتها مفخرة للشباب الفلسطيني، وسط احتضان شعبي ورسمي وفصائلي للأسرى الذين ضحوا من أجل كرامة الشعب الفلسطيني وحريته، كما خرج الأسرى أشد عوداً وأصلب إرادة وعزيمة، وواصلوا بعد التحرر طريق المقاومة.

وبين أن الاعتقالات طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني منهم آلاف اعتقلوا أكثر من مرة، ولاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة افتتح الاحتلال العديد من السجون ومراكز التوقيف، وأبرزها معتقل النقب الصحراوي عام 1988، والذي استقبل عشرات الآلاف من الأسرى وشهد ارتقاء عدد من الشهداء.

وأوضح أن (10000) حالة اعتقال سجلت ما بين عام 1994 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000، و(97) ألف حالة اعتقال خلال سنوات انتفاضة الأقصى وحتى انتفاضة القدس أكتوبر 2015، والتي شهدت حوالي (39) ألف حالة اعتقال.

وشدد على أن أوضاع الأسرى خلال الانتفاضة الأولى كانت أسوأ بكثير مما هي عليه الآن، وكانت السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة البسيطة، ولا يتوفر فيها الكثير من الأدوات التي استطاع الأسرى بعد ذلك إرغام الاحتلال على توفيرها بمعارك الأمعاء الخاوية.

وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يعتقل(26) أسير معتقلين منذ الانتفاضة الأولى وقبلها وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لاتفاق إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، منهم (12) أسيرا من أراضي ال 48 أقدمهم وأقدم الأسرى جميعا الأسير كريم يوسف يونس من أراضي ومعتقل منذ 6/1/1983، و(9) أسرى من الضفة الغربية أقدمهم الأسير محمد أحمد الطوس من الخليل، ومعتقل منذ 6/10/1985، و(5) من القدس أقدمهم الأسير سمير إبراهيم أبونعمة معتقل منذ 20/10/1986، وأسير واحد من قطاع غزة، وهو ضياء الفالوجي، وذلك بعد استشهاد الأسير فارس بارود.

وقدمت الحركة الأسيرة خلال السنوات السبع لانتفاضة الحجارة (43) شهيداً، من أصل (227) شهيداً هم إجمالي شهداء الحركة الأسيرة، بينهم (23) شهيدا قضوا نتيجة التعذيب، و(11) أسيراً استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد و(2) من الشهداء استشهدوا نتيجة إطلاق النار عليهما مباشرة، وكذلك استشهد (7) أسرى نتيجة القتل العمد بدم بارد بعد الاعتقال.

ويصادف يوم غد التاسع من كانون الأول، الذكرى الـ34 لاندلاع الانتفاضة الأولى “انتفاضة الحجارة”، التي فجرها الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، لتكون بسنواتها السبع (1987-1994)، من أهم مراحل تاريخ النضال الوطني الفلسطيني.

وانطلقت انتفاضة الحجارة من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، في قطاع غزة عقب استشهاد أربعة عمال عام 1987، بعد أن أقدم المستوطن المتطرف “هرتسل بوكبزا” على دهسهم بشاحنته داخل فلسطين المحتلة، حيث عمت حالة الغضب على إثرها كافة المناطق والمدن الفلسطينية، وانطلقت المظاهرات العفوية الغاضبة، والتي تحولت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، أدت الى استشهاد الشاب حاتم السيسي (مخيم جباليا)، ليكون أول شهيد في انتفاضة الحجارة.

تستمر مظاهرات العراق منذ أكتوبر الماضي, والنتيجة هي سقوط ما يقارب 500 قتيل وأكثر من 20 ألف جريح.

أما مطالب الثوار، فهي ما زالت خارج حسابات السلطة العراقية, لهذا رأى المتظاهرون ضرورة أن تكون هناك خطوات تصعيدية، ووجدوا الحل في الإضراب عن الطعام, الذي بدأ اعتبارا من يوم الإثنين الماضي، لعدم تلبية مطالبهم.

ويعد هذا التصعيد هو الأخطر منذ بداية الانتفاضة, لكن هذه الفكرة لم تلق إعجابا من الجميع, ورصد برنامج شير على قناة الغد الأسباب.