باحثون ومحللون يعلقون على لقاء «عباس وأولمرت» بشأن صفقة القرن

أجرى مراسل الغد من واشنطن، خالد خيري، مقابلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، عقب مؤتمر صحفي لأولمرت، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش جلسة لمجلس الأمن.

وحرصت “الغد” من خلال تغطية خاصة على محاورة عددا من الباحثين والمتخصصين في الشؤون الإسرائيلية، لتفنيد ما جاء في كلمات أولمرت خلال المؤتمر الصحفي مع عباس،  وذلك في ظل غطرسة وعنجهية إسرائيلية أمريكية بعد طرحها “صفقة القرن”.

وقال وزير الشؤون الفلسطينية الأسبق، الدكتور سفيان أبو زايد، إن الحكومة الإسرائيلية هاجمت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت على مقابلته الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن، مؤكدا أن اللقاء بينهما غير مرحب به من الناحية الإسرائيلية.

وأوضح أبو زايدة، أن أولمرت أراد أن يرضي كافة الأطراف في هذا اللقاء، وألمح إلى أن المبادرة تتحدث عن دولة فلسطينية وهذا هو الأساس، ولكن كلنا نعلم أن ما تم اقتراحه في المبادرة الأمريكية ليس له علاقة بالدولة الفلسطينية لا من حيث المساحة ولا السيادة.

وأردف أبو زايدة: «الفلسطينيون يطالبون بانسحاب إسرائيلي كامل من القدس الشرقية وكامل السيادة على البلدة القديمة وعلى الأماكن المقدسة فيها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك».

من جانبه وصف المختص في الشأن الإسرائيلي اليف صباغ، أولمرت بـ«الحصان الميت» ومن يعتمد عليه ومواقفه لا يستطيع أن يتقدم في أعلي عملية تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكل من يعتمد عليه سيلقى جوابا سلبيا.

وأوضح صباغ، أن ما جاء في كلمة أولمرت خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس عباس، سمعناه كثيرا قبل ذلك من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنينامين نتنياهو، وزير دفاع جيش الاحتلال بيني غانتس، وصهر ترامب، جاريد كوشنر.

ويرى المختص في الشؤون الإسرائيلية، أن إيهود أولمرت رمى الكرة في ملعب صديقه أبو مازن، والأهم من ذلك أن وظيفة أولمرت الآن هي احتضان أبو مازن حتى لا يخرج من القفص المتواجد فيه أو السجن المتواجد فيه أو النفق المتواجد فيه وذلك على حد وصفه وتعبيره.

كما أكد المختص، أن أولى الخطوات التي يجب اتباعها للخروج من هذا النفق، هو إلغاء التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، لافتا أن من يعطل تلك الخطوة هم مجموعة من القيادات الفلسطينية لها مصالح.

ويرى الباحث في مركز تقدم للدراسات، نهاد خنفر، أن الفلسطينيون في عام 1987، استطاعت أن تعيد الفلسطينيين على خارطة الجغرافيا السياسية وأن تحيي “نفسا جديدا” في منظمة التحرير، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية لا تستطيع أن تقدم حلولا إبداعية.

وأكد خنفر أن الحلول لا تزال موجودة، ولكن يجب أن نعترف أولا بأن كافة المفاوضات السابقة قد فشلت، لا يمكن أن نبقى متمسكين بالآمال الكاذبة والأوهام الكاذبة على لا شيء ( الأرض ذهبت، والسكان محكمون بمعازل تتحكم في إسرائيل، والفلسطينيون يعانون على كافة المستويات.

كما أشار خنفر إلى أن الفلسطينيون أثبتوا دائما أنهم يستطيعون أن يخرجوا بمعادلات كفاحية لطالما أكد عليها الشهيد الراحل ياسر عرفات عندما قال إن الشعب الفلسطيني يسبق قيادته.

وفي السياق ذاته أجرى مراسلنا من واشنطن مقابلة تلفزيونية مع أولمرت تحدث فيها عن ما وصفه بعناصر إيجابية يمكن البناء عليها في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، معتبرا أن الخطة لا تتجاهل حل الدولتين.

وعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، مؤتمرا صحفيا على هامش اجتماعات مجلس الأمن، حيث أكد الأخير خلاله اتفاقه مع انضمامه إلى الأصوات الرافضة للصفقة الأمريكية.

وقال الرئيس عباس، إن الشعب الفلسطيني لن يلجأ أبدا للعنف، موضحا أنه يعبر عن موقفه من خلال المظاهرات الشعبية السلمية.

من جانبه، أكد أولمرت أن ذهابه إلى نيويورك جاء خصيصا لانتقاد الصفقة الأمريكية، موضحا أن لدى العديد من الإسرائيليين رؤى مختلفة بشأن تعامل واشنطن في هذه القضية.

من جانبه، أكد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أن الخطوات أحادية الجانب لن تسهم في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أزاح الستار، في وقت سابق، عن خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة باسم (صفقة  القرن) والتي قوبلت بالرفض الفلسطيني تماما مؤكدين أنها لن تمر.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]