بوتين يناقش تغييرات مقترحة على الدستور الروسي
أسفرت جلسة ترأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، حول تعديل الدستور، عن تغييرات مقترحة حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، تتراوح بين حماية القيم التقليدية ووضع الدولة كقوة نووية.
أثار بوتين فكرة التعديلات الدستورية الشهر الماضي، وبسرعة أعطى المشرعون موافقتهم المبدئية على مقترحاته لمنح سلطات إضافية للبرلمان مع الحفاظ على صلاحيات رئاسية قوية.
واعتُبرت تغييرات بوتين المقترحة على نطاق واسع جزءًا من جهوده لتمديد قبضته على السلطة بعد انتهاء فترة رئاسته الحالية عام 2024، ولا تكشف المسودة عن خيوط حول طريقة تحقيقه لهذا الهدف، ولم يلق اجتماع مجموعة العمل التي عينها بوتين الضوء حول سبب تحركه الآن لتعديل الدستور.
وأنشأ بوتين مجموعة عمل من المحامين والنشطاء والسياسيين والشخصيات الثقافية والرياضيين لمناقشة التغييرات بالتوازي مع المشرعين.
وأثناء اجتماعه مع المجموعة، اليوم الخميس، أعاد التأكيد على أن التعديلات لن تدخل حيز التنفيذ إلا إذا وافق عليها المواطنون الروس في تصويت وطني.
وخلال الاجتماع، الذي يمثل لقاء بوتين الثاني مع المجموعة، طرح بعض الأعضاء أفكارهم الخاصة بالتعديلات، إضافة إلى تلك التي اقترحها الرئيس.
واقترح أحد الأعضاء إضافة فقرة إلى الدستور تُعرّف الأسرة على أنها اتحاد لرجل وامرأة، وهي فكرة تتماشى مع معارضة بوتين لزواج المثليين.
وقال بوتين، إن الصياغة المقترحة ستنتهك حقوق العائلات التي يقودها أحد الأبوين، لكن الرئيس الروسي أكد من جديد رفضه القوي للآباء والأمهات مثليي الجنس.
وقال: “طالما بقيت رئيسًا، فلن يكون هناك ولي الأب رقم 1 والأب رقم 2 هنا، سيكون هناك الأم والأب”.
واقترح عضو آخر في مجموعة العمل، أن يشير الدستور إلى الترسانة النووية الروسية الضخمة كأداة لردع العدوان.
وأجاب بوتين أنه على الرغم من أن الأسلحة النووية تلعب دوراً رئيسياً الآن، فإن الأسلحة المستقبلية يمكن أن تتفوق عليها كرادع أول.
كما استخدم الاقتراح كفرصة أخرى لتوجيه الاتهام إلى أن الولايات المتحدة تريد تقويض إمكانات الردع للأسلحة النووية الروسية من خلال خططها للدفاع الصاروخي.
وأكد بوتين على أن الأسلحة الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تجعل الدرع الصاروخية الأمريكية عديمة الفائدة “وقد تحولت المليارات التي أنفقوها عليها إلى تبديد لا جدوى منه”.
وصرحت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا بأن دفاعاتها الصاروخية لا تهدف إلى مواجهة الترسانات النووية الروسية الضخمة، ورفض الكرملين التأكيدات.
وقدم بوتين مجموعة من الأسلحة المستقبلية في عام 2018 وزعم أنها كانت محصنة ضد الاعتراض.
ومن بين هذه الأسلحة صاروخ أفانغارد، وهي مركبة انزلاقية قال الجيش الروسي إن سرعتها تفوق سرعة الصوت، وإنها يمكن أن تطير 27 مرة أسرع من سرعة الصوت، وبوسيدون، وهي مركبة غير مأهولة تعمل تحت الماء مسلحة نووياً وتعمل بالطاقة النووية وتوصف بأنها قادرة على خلق تسونامي لإغلاق سواحل العدو.
وتم تشغيل أول وحدة صواريخ مسلحة بصواريخ أفانغارد في ديسمبر/ كانون الأول، في حين أن بوسيدون لا تزال قيد التطوير.
وقال بوتين “من الواضح أن روسيا يجب أن تكون متقدمة عن الآخرين في إمكاناتها الدفاعية، لكنني لست متأكدا مما إذا كان يتعين علينا أن نضع ذلك في الدستور”.
