بشارات: المستوطنون يستغلون “كورونا” لفرض واقع جديد على الفلسطينيين
قال معتز بشارات مسؤول ملف الاستيطان والأغوار في محافظة طوباس بالضفة الغربية، اليوم الأربعاء،” إن المستوطنين المتطرفين، يستغلون الظروف التي تمر بها المنطقة بشكل عام والأراضي الفلسطينية بصورة خاصة، من أجل التوسع في نهب وتهويد أراضي الفلسطينيين وفرض وقائع جديدة في الأغوار”.
وأوضح بشارات في حديث لموقع قناة الغد، أن حكومة الاحتلال تستغل انشغال العالم بمجابهة ” فيروس كورونا” لتواصل من جرائمها بحق الأرض و الإنسان الفلسطيني. وقال “هذا استغلال بشع لما تمر به البشرية التي تواجه وباء كورونا الخطير، لترسيخ المزيد من الوقائع على الأرض.. وباء الاستيطان لا يقل خطورة عن وباء الكورونا”.
وأضاف، أن عصابات المتطرفين تحت حماية موسعة من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، يقومون بمهاجمة أراضي الفلسطينيين وتدمير محاصيلهم الزراعية وقتل مواشيهم، من خلال الاقتحامات المتكررة لأراضي المزارعين الفلسطينيين، لأن الاحتلال يسعى لتهجير الفلسطينيين من الأغوار الشمالية عبر تكثيف الاستيطان.
وحذر بشارات من خطورة الاستيطان على الوجود الفلسطيني، وأن مواجهته تتطلب تحركا شعبيا فاعلا، ودعا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والهيئات الدولية باتخاذ إجراءات لوقف جرائم الإحتلال و المستوطنين.
ولفت بشارات إلى أن المستوطنين و قوات الاحتلال اقتحموا اليوم خربة الرأس الأحمر وطاردوا المزارعين وجراراتهم الزراعية، وذلك في استمرار محاولاتهم لقمع المزارعين الفلسطينيين لمصادرة أراضيهم وممتلكاتهم.
ووأضاف قائلا “أمس أيضا داهمت قوات منطقة عين الحلوة بالأغوار الشمالية واعتقلت شقيقين، فكل يوم هناك اعتداءات من قبل المستوطنين، ناهيك عما تتعرض له الأغوار من تهويد وسرقة بشكل مستمر من قبل الاحتلال وبناء للمستوطنات”.
يذكر أن 95% من أراضي الأغوار تم الاستيلاء عليها من سلطات الاحتلال ،ويقوم باستغلالها 12700 مستوطن استعماري إسرائيلي، وأن بقية الأرض في الأغوار ، هو ما تبقى لأصحاب الأرض الفلسطينيين وعددهم حوالي 55 ألف مواطن فلسطيني، وفق ما ذكرته دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية.
وفي عام 2019 تم بناء 4 بؤر استيطانية جديدة، و110 وحدات استيطانية أضيفت للمستوطنات القائمة في منطقة الأغوار ، كما أقدمت سلطة الاحتلال على سرقة ما نسبته 94% من المياه في الأغوار، إضافة إلى سرقة 100 ألف دونم وإعلانها مناطق عسكرية مغلقة ثم تحويلها للمستوطنين.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أعلن أنه في حال فوزه في انتخابات الكنيست وبقائه رئيسا للحكومة، سيضم مناطق المستوطنات في الضفة الغربية وغور الأردن وشمال البحر الميت إلى إسرائيل، غير مبال للتهديدات التي يطلقها الأردن والسلطة الفلسطينية.
وقبل انتشار فيروس كورونا في المنطقة، بدء طاقم أمريكي إسرائيلي بترسيم الحدود الجديدة لإسرائيل وفق خطة صفقة القرن، وتنوي إسرائيل ضم 800 كم من الأراضي هناك بدون أن يكون الأمر له أي علاقة بالفلسطينيين أو موافقتهم أو رأيهم.
