يوافق اليوم التاسع من أبريل/نيسان، الذكرى الـ 72 لمجزرة دير ياسين، التي نفذتها الجماعتان الصهيونيتان “أرجون” و”شتيرن” عام 1948، وأسفرت عن استشهاد 250 إلى 360 فلسطينيا.
ووفق شهادات الناجين، فإن الهجوم الإرهابي على قرية دير ياسين، الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة، بدأ قرابة الساعة الثالثة فجرا، وقد استمرت المجزرة الوحشية حتى ساعات الظهر، وقبل الانسحاب من القرية جمع الإرهابيون اليهود كل من بقي حيا من المواطنين العرب داخل القرية وأطلقوا عليهم النيران لإعدامهم أمام الجدران.
ومنعت الجماعات اليهودية، في ذلك الوقت، المؤسسات الدولية، بما فيها الصليب الأحمر، من الوصول إلى موقع الجريمة للوقوف على ما حدث على أرض الواقع.
فصائل فلسطينية
ودعت الفصائل الفلسطينية، إلى توحيد الجهود من أجل مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف للنيل من القضية الفلسطينية من خلال استغلال” جائحة كورونا” لتواصل توسيع مخططاتها الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة واستمرار حصار قطاع غزة، مؤكدة أن استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل شجعها على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب في فلسطين والعديد من الدول العربية”.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ72 لمجزرة دير ياسين “إن توفير الحماية الأمريكية لدولة الاحتلال، هو من أبرز العوامل التي تشجعها على ارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية”.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى استخلاص الدروس من التاريخ الدموي لدولة الاحتلال، وهي ترتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني و حقوقه الشرعية، بما في ذلك استغلالها لانتشار الوباء، للانتقام من الفلسطينيين.
وأشارت الجبهة كذلك إلى فرض الاحتلال حصارا على قطاع غزة، ومنع وصول المعدات اللازمة لمجابهة الوباء إليه، وإهمال البلدات العربية في مناطق الـ48 لتكون ضحية للوباء، واجتياح مدن الضفة وبلداتها لاعتقال الفلسطينيين ، ومواصلة احتجاز حوالي 6000 أسير في ظروف معقدة يتهددهم وباء الكوليرا.
من جهتها قالت حركة حماس أن “الكيان الصهيوني” قام بالأساس على المجازر والجرائم، وبالتالي لن يكون له مستقبل على أرض فلسطين، و أن الشعب الفلسطيني وبرغم عشرات المجازر والحروب، إلا أنه أكثر تمسكاً بكامل أرضه وحقه بالحرية عبر مقاومته المتواصلة ونضاله المستمر.
وأضافت أن مجزرة دير ياسين تضاف إلى سلسلة المجازر والجرائم الإسرائيلية ضد الأمة العربية.
دعوات للتدخل الدولي
وقال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، في بيان صحفي، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الــ72 لمجزرة دير ياسين، إن هذه المجزرة تشكل نموذجا لسياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، وفتحت الباب أمام المزيد من الإرهاب الوحشي لإسرائيل.
وأضاف البيان أن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي اليوم في الأراضي الفلسطينية إنما يشكل امتدادا لسياسات القتل والتدمير والتهجير.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الانشغال الدولي بمواجهة “فيروس كورونا”، غير آبه بكارثة انتشار الوباء وتهديدها على الأرض والشعب الفلسطينيين، خاصة نحو القدس المعزولة، وغزة المحاصرة، إضافة إلى 5000 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال أصبحوا أكثر عرضة لتفشي الوباء.
ودعا قطاع فلسطين بالجامعة العربية، كافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، وجميع الأحرار في العالم إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني.
