تأجيل امتحان شهادة التعليم المتوسط، إلى شهر سبتمبر المقبل، لا يزال يثير مخاوف أولياء أمور التلاميذ، في ظرف صحي استثنائي تعيشه العائلات الجزائرية بسبب فيروس كورونا، والذي خلف فاتورة انعكست سلبا على تلاميذ السنة الرابعة متوسط، المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط، بعد ستة أشهر عن الابتعاد عن مقاعد الدراسة.
تقول عضو المكتب الوطني للجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، فتيحة باشا، إن “الإبقاء على شهادة التعليم المتوسط كان صدمة لأولياء الأمور وخيبة أمل للتلاميذ”.
وأضافت أن التلميذ الذي توقف عن الدراسة في شهر مارس/آذار وسيجري امتحان شهادة التعليم المتوسط في سبتمبر/أيلول، غير جاهز نفسيا وذهنيا لذلك، وقالت “لهذا طالبا بإلحاح إلغاء هذا الامتحان”.
ويحذر المتخصصون في علم النفس الاجتماعي، من التمسك بإجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط، فتداعيات فترة الحجر الصحي وما صاحبها من واقع مؤرق، واضطراب نفسي للتلاميذ في المنازل، ستؤدي لا محالة إلى تفاوت في الاستعداد، والتهيؤ لاجتياز امتحان وطني بين التلاميذ.
يوضح مسعود بن حليمة، المختص في علم النفس التربوي، إن هناك ضغوط نفسية رهيبة على التلميذ المتواجد منذ مدة في الحجر الصحي، وبعد العودة إلى مقاعد الدراسة لاجتياز الإمتحان سيكون هناك تفاوت بين من راجعوا الدروس وهم على استعداد كافي، وبين من ليس لهم الاستعداد، وسيتنتج عن ذلك كبت نفسي قد يؤدي إلى الرسوب والتسرب المدرسي وقد يصل هذا إلى حد الانحراف.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون، قد أعلن في العاشر من شهر مايو، عن نهاية العام الدراسي في الجزائر، باستثناء امتحانات شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط، حيث تم تأجيلهما إلى شهر سبتمبر المقبل.
وتقترح جمعيات أولياء التلاميذ، وبعض نقابات الأساتذة، آليات تعليمية أخرى لانتقال التلاميذ من المتوسطة إلى الثانوية على غرار تقييم مجالس الأساتذة في المدارس، عوض إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط ، بعد 6 أشهر من مغادرة مقاعد الدراسة.
