تجدد التظاهرات في أتلانتا الأمريكية احتجاجا على مقتل مواطن برصاص الشرطة

نُشِرت مساء الخميس صورة جنائيّة للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، التُقِطت داخل سجن في ولاية جورجيا خلال التوقيف الوجيز للرئيس الأميركي بتهمتَي الابتزاز والتآمر.

وهذه اللقطة التي يظهر فيها الملياردير الجمهوري عبوسًا وعاقدًا حاجبَيه ومُحدّقًا في الكاميرا، ستُسجّل في التاريخ بوصفها أوّل صورة جنائيّة لرئيس أميركي سابق.

وتم حجز الرئيس السابق دونالد ترمب في سجن مقاطعة فولتون، الخميس، بتهمة التآمر لقلب نتيجة انتخابات 2020 الرئاسية إضافة إلى تهم أخرى متعلقة بها.

وأكدت السلطات أنه تم أخذ بصمات أصابع ترمب وتم التقاط صورة جنائية للرئيس السابق، وتم نشرها لاحقا للعامة.

وكان الرئيس الأميركي قد وصل الخميس إلى سجن في أتلانتا حيث سلم نفسه إلى سلطات ولاية جورجيا التي اتهمته بمحاولة التلاعب بالانتخابات الرئاسية لعام 2020.

ندّد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، بما وصفه بـ«مهزلة قضائيّة» بعد توقيفه رسميا الخميس بتهمتَي الابتزاز والتآمر في جورجيا، واصفا ما حصل بأنه «تدخّل انتخابي».

وقال ترامب لصحافيّين بينما كان يستعدّ للسفر من أتلانتا، بعد أن أوقِف فترة وجيزة والتُقِطت له صورة جنائيّة في سجن مقاطعة فولتون: «ما حدث هنا هو مهزلة قضائيّة. لم نرتكب أيّ خطأ. لم أرتكب أي خطأ».

وأضاف «ما يفعلونه هو تدخّل في الانتخابات».

وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت رسميا في وقت سابق من الخميس توقيف الرئيس السابق، دونالد ترمب، في أتلانتا بتهمتي الابتزاز الانتخابي والتآمر.

ووصل الرئيس الأميركي السابق إلى سجن في أتلانتا حيث سلم نفسه إلى سلطات ولاية جورجيا التي اتهمته بمحاولة التلاعب بالانتخابات الرئاسية لعام 2020.

وأفاد مراسل الغد من أتلانتا بأن ترمب خرج من السجن بعد 25 دقيقة، حيث تم تصويره وأخذ بصماته وفقا للإجراءات، لافتا إلى أن الإجراءات أخذت الكثير من الوقت وكان من الممكن المغاردة قبل هذا الوقت، إلا أن عطلا أصاب أنظمة السجن بسبب ولوج الآلاف في الولايات المتحدة وغيرها على موقع السجن لمتابعة تطورات الحدث، ما أخر مغادرة ترمب.

قالت الشرطة إن حريقا شب في موقع بناء مركز لتدريب للشرطة في مدينة أتلانتا الأمريكية يوم الأحد بعد أن أدت مظاهرة عند المنشأة إلى اشتباكات بين الشرطة ومحتجين وإنه تم اعتقال 35 شخصا.

وشهد موقع بناء مركز أتلانتا للتدريب على السلامة العامة مواجهة متصاعدة مع معارضة المتظاهرين العسكرة المتزايدة للشرطة وتطوير الغابة التي يسميها المدافعون عنها “رئة” أتلانتا.

وبدأت الأحداث بمهرجان موسيقي تم تنظيمه كجزء من أسبوع من المظاهرات ضد بناء مركز التدريب.

ولكن الشرطة قالت إن الأحداث تحولت إلى أعمال عنف عندما اقتحم “المحرضون” الموقع ورشقوا الشرطة بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف والألعاب النارية.

وذكرت محطة دبليو إس بي التلفزيونية أنه كان يمكن رؤية دخان كثيف يتصاعد من على بعد أميال. وقالت إن الأحداث بدأت بمهرجان موسيقي تم تنظيمه كجزء من أسبوع من المظاهرات لحماية غابة حيث يجري بناء مركز التدريب.

وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد ألسنة اللهب والدخان من عدة أماكن في المنطقة. وأظهرت إحدى الصور اشتعال النيران في معدات ثقيلة.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن شهود أن مئات الأشخاص حضروا أحداث الأحد وأن مجموعة صغيرة انفصلت عن الحفل لبدء احتجاج.

ويقول معارضو البناء في الموقع إنهم يريدون توفير مساحة خضراء مهمة بالقرب من منطقة أتلانتا الحضرية الكبرى التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة.

وشهد الموقع احتجاجا في يناير كانون الثاني تحول إلى أعمال عنف لفترة وجيزة بعد أن أشعل متظاهرون النار في سيارة للشرطة وحطموا نوافذ المباني. ثم تجمع المتظاهرون للاحتجاج على قيام سلطات إنفاذ القانون بقتل ناشط خلال مداهمة لتطهير موقع البناء.