أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا بأمير قطر تميم بن حمد، فيما يبدو أنه محاولة للبحث عن المال لتسخيره في التعامل مع الاستعدادات المصرية لحسم الوضع المتدهور في ليبيا.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الاتصال بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وإذا كان المال هو الذي يقرر، فقطر مولت الكثير من عمليات أردوغان وجماعاته، إلا أن حسابات المال لا تكفي لتحديد وجهة التطورات.
يأتي ذلك في ظل ما يحظى به عربيًا ودوليًا الاستعداد المصري لوضع حد لجماعات الإرهاب والمرتزقة في ليبيا، لا سيما أن من بين الداعمين للجانب العربي دول أعضاء بحلف الناتو من بينهم فرنسا واليونان، فضلا عن الولايات المتحدة.
ولن تمكن علاقات “أردوغان” المتوترة بأعضاء الحلف الآخرين، من اتخاذ الحلف غطاء لعمليات نقل الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا.
ونددت وزارة الدفاع الفرنسية بالاعتداء الذي قامت به فرقاطة تركية ضد إحدى السفن الفرنسية التي تعمل ضمن مهام الناتو.
كما أعلن رئيس أركان الجيش اليوناني قسطنطينوس فلوروس، استعداد بلاده للرد على أي خطوات من تركيا تتجاوز فيها الخطوط الحمراء، قائلا:”سنحرق من يضع قدمه على الأرض اليونانية قبل أن نتأكد من هويته”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شديد الوضوح أيضا في السعي لوضع حد للتدخلات الأجنبية في ليبيا والتي تغذي بؤر الإرهاب هناك.
وأكدت الخارجية الأمريكية دعمها للجهود المصرية بالعودة إلى المفاوضات السياسية في ليبيا التي تقودها الأمم المتحدة.
وسياسيًا، تقف خيارات أردوغان في ليبيا على حافة الإفلاس، فيما يعرف أردوغان عسكريًا أن الجماعات الإرهابية وقواته نفسها لن تصمد طويلا أمام قوات الجيش المصري، لكنه يحسب الدولارات الآن، ليرى إن كان في وسعه خوض المواجهة.
