فرضت السلطات الأمنية السودانية إجراءات أمنية مشددة في ذكري مليونية الثلاثين من يونيو، وذلك وسط دعوات للتظاهر من قبل أسر الشهداء والقوى السياسية ولجان الأحياء، تحت شعار”استكمال مهام الثورة”.
وأكد مراسلنا من الخرطوم انتشار قوات من الجيش والشرطة والدعم السريع في العديد من المناطق، فضلا عن إقامة نقاط ارتكاز أمنية وإغلاق الجسور المؤدية إلي وسط العاصمة، وفرض إجراءات أمنية مشددة حول مباني القيادة العامة للجيش ووزارة الدفاع.
وأشار المراسل إلي أن جميع السلطات السودانية علي أهبة الاستعداد مع قرب انطلاق المواكب في أحياء الخرطوم المختلفة في ذكرى مليونية الثلاثين من يونيو.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك قد دعا المتظاهرين إلى التزام السلمية في التعبير عن مطالبهم.
وأشار إلى أن التوازن الذي تقوم عليه المرحلة الانتقالية التي تحاول حكومة الثورة إدارتها يعد حساسا وحرجا، لا سيما أنه يمر بين كل حين وآخر بكثير من المصاعب والهزات التي تهدد استقراره، وتتربص به قوى كثيرة داخل وخارج البلاد تحاول إعادة المسيرة إلي الوراء.
وشدد على أن السودان لن يعود إلي الوراء، مؤكدا التزامات الحكومة المبدئية بتحقيق العدالة والقصاص الذي يضمن عدم تكرار الجرائم التي تم ارتكابها خلال الثلاثين عاما الماضية في حق أبناء الشعب.
وأكد محاربة سياسات الإفقار المنظم التي عانى منها الشعب السوداني خلال العقود الثلاثة الماضية لصالح سياسات اقتصادية متوازنة تضمن التنمية وعدالة توزيع الموارد وتوفير الخدمات الأساسية للجميع.
وأشار إلى عزمه تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في السودان والسعي لإسكات صوت الرصاص وجدل البندقية في الساحة السياسية السودانية إلي الأبد، وضمان سيادة حكم القانون والعدالة في ربوع البلاد بشكل جذري لا مساومة ولا تهاون فيه.
ودعا الشعب السوداني إلى توخي أقصى درجات الحرص واتباع الإشادات والتوجهات الصحية التي تساهم في الوقاية من زيادة انتشار وباء كورونا، حمايةله من مخاطر الانفجار الوبائي.
