قال مراسل الغد من موسكو، يوسف بقار، إن محادثات رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، ارتكزت على 3 مسارات دبلوماسية وعسكرية واقتصادية، وانطلقت من لقائه مع رئيسة البرلمان الروسي فالنتينا ماتفيينكو ، حيث تحدث عن دعم موسكو لليبيا مؤكدا أن حكومة فائز السراج غير شرعية لافتقادها ثقة البرلمان الليبي ولفشلها في تنفيذ مخرجات اتفاق الصخيرات.
وأشار مراسلنا إلى أن المباحثات الثانية كانت مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي عبر عن دعمه الكامل للحلول السياسية ولضرورة إطلاق مفاوضات ليبية ليبية لحل الأزمة التي أكد على ضرورة حلها سياسيا، بعيدا عن كل الأوراق العسكرية، وجدد “لافروف” دعم موسكو لمبادرة القاهرة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الشهر الماضي، وقال إن هذه المبادرة تتوافق تماما مع مخرجات مؤتمر برلين.
ولفت مراسلنا إلى أن صالح وصف موسكو بأنها من الممكن أن تكون وسيطا نزيها، لاسيما أنها تقف على مسافة واحدة من كل أطراف النزاع الليبي، مؤكدا على ضرورة الحل السياسي في ليبيا.
واتهم رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح المجتمع الدولي بفرض حالة اقتتال في ليبيا باعترافه بجسم غير منتخب في إشارة لحكومة فايز السراج.
وخلال زيارته الحالية إلى موسكو، وصف عقيلة صالح هذه الحكومة بأنها فاقدة للشرعية لعدم حصولها على ثقة البرلمان المنتخب.
وأضاف أن مدة المجلس الرئاسي وولايته انتهت وفقا لاتفاق الصخيرات، وأن السراج انفرد بإصدار القرارات في مخالفة للاتفاق السياسي.
هذا وقد أعلنت روسيا استئناف عمل سفارتها في ليبيا وذلك من تونس.
