للأسبوع الثالث على التوالي، وامتثالا لأمر تنفيذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي، تواصل وحدات وزارة الأمن الداخلي حماية التماثيل والنصب الفنية.
وجاءت هذه المهمة بأمر تنفيذي مباشر من الرئيس دونالد ترامب, بعد سلسلة من عمليات تخريب لهذه التماثيل خلال الاحتجاجات التي أعقبت مقتل جورج فلويد.
ويقول المواطن الأمريكي رون وارن، “هذا جزء من تاريخنا، إنها ليست مجرد تماثيل، وإنما رموز لكل البلد”.
وأضاف: “نحن من تكساس ومن يرفضون هذه النصب التذكارية لا يعلمون ماذا يريدون ولا التوجه الذي يمثلونه. فعلى سبيل المثال في مدينة أوستن بولاية تكساس أسقطوا تمثال الموسيقي ستيفي راي فون”.
وأحيطت النصب التذكارية بأسيجة حديدية أثرت سلبا على طبيعتها الفنية. لكن وجود وحدات الأمن الداخلي وفرت الحماية لهذه المعالم وأعاد الهدوء الأمني حولها فعادت حركة الزوار والمتنزهين ..
وقوبلت حملة إسقاط التماثيل بمطالبات من بعض الأمريكيين السود بإزالة هذه النصب بطرق متحضرة لا تسيء للحراك المدني.
وتقول المواطنة الأمريكية ليتويا كينج، “يجب أن نبقى متحدين من جميع الأعراق. حياة السود مهمة نعم لكن حياة الجميع مهمة ايضاً. أن نصبح موحدين كمجموعة سيمكننا التغلب على كل الصعاب”.
ودفعت بعض المعالم وتبعاً للاستقرار الأمني في محيطها الحكومة المحلية في واشنطن العاصمة لتخفيف القيود الأمنية، وعلى مايبدو أن هذا الهدوء جاء متناسبا مع الإجراءات التشريعية الفيدرالية والمحلية لتصويب عمل أجهزة إنفاذ القانون.
فيما أسهمت عوامل متعددة في حماية هذه النصب والتماثيل من التدمير لا ترجع بالضرورة للإجراءات الأمنية رغم أهميتها. لكن الإجراءات التي اتخذتها العديد من الحكومات المحلية برفع الأعمال الفنية التي ترمز للكونفدرالية والعبودية أسهم في حمايتها وإلغاء مبررات استغلها البعض للعبث.
