لا تتوقف تداعيات جائحة كورونا على القطاعات الاقتصادية والمؤسسات المالية، فبعد مرور أكثر من نصف عام على تفشي الفيروس لا يزال الاقتصاد العالمي ينزف من جراء فداحة الخسائر.
وكشفت وكالة “ستاندرد أند بورز جلوبال” للتصنيفات الائتمانية، في أحدث تقاريرها، عن أن أزمة فيروس كورونا ستكلف البنوك في أنحاء العالم خسائر قيمتها 2.1 تريليون دولار في القروض بنهاية 2021.
وتوقعت أن تبلغ خسائر القروض في العام الحالي 1.3 تريليون دولار، وهو ما يزيد على مثلي مستوى عام 2019.
كما رجحت أن يكون حوالي 60% من تلك الخسائر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وإن كانت أكبر الزيادات النسبية ستحدث في أمريكا الشمالية وغربي أوروبا.
ومن المتوقع أن يكون نصيب آسيا والمحيط الهادئ من تلك الخسائر أكثر من تريليون دولار في عام 2021، ثلاثة أرباعها في الصين.
أما حصة أمريكا الشمالية من الخسائر الجديدة فمن المرجح أن تبلغ 366 مليار دولار، وحصة غرب أوروبا ستكون 228 مليار دولار.
أما خسائر شرق أوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، فستبلغ 141 مليار دولار، وفي أمريكا اللاتينية ستبلغ الخسائر 131 مليار دولار وفقا للتقرير.
وقدرت وكالة التصنيفات أن خسائر الائتمان للـ 100 بنك تصنيفا في العالم ستمتص نحو 75% من أرباحها قبل تجنب المخصصات، كما توقعت أن تتحسن هذه النسبة إلى حوالي40% في العام المقبل.
ورغم هذه التوقعات السلبية استيعد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية تعريض البنوك العربية للخطر من جراء فادحة كورونا، لكنه تتوقع تأثيرا سلبيا على الأرباح.
وكان اتحاد المضارف العربي توقع في دراسة سابقة أن تحقق غالبية البنوك استقرارا في أرباحها بسبب محافظتها على جودة الأصول.
