أفاد مراسلنا من دبي بأن “مسبار الأمل” الإماراتي سيبدأ بعد أيام قليلة مهمته التاريخية الأولى عربياً والتاسعة عالمياً صوب استكشاف كوكب المريخ، لافتا إلى أنه من المقرر إطلاقه في الـ 15 من الشهر الجاري من محطة فضاء في اليابان.
وأضاف أن دولة الإمارات سُتصبح أول دولة عربية تضع مسبار غير مأهول على مدار الكوكب الأحمر “المريخ” لاستكشافه، وهو ما يعكس توجه الإمارات في إثبات مكانتها العملية في مجال الفضاء بين دول العالم.
وأشار إلى أنه سيتم إطلاق المسبار، يوم الأربعاء المقبل، لتلتحق الإمارات بنادي الدول التي أرسلت مسبارأً للمريخ لاستكشافه.
ويجري حاليا إجراء آخر التجارب على المسبار بعد تركيبه على الصاروخ الذي سينقله إلى الكوكب الأحمر، على أن تستغرق الرحلة 7 أشهر، إذ سيصل في فبراير/شباط 2021، وهو شهر مميز للإمارات حيث ستحتفل الدولة باليوبيل الذهبي للإعلان عن اتحاد الإمارات الذي بدأ عام 1971.
ولفت إلى أنه شارك في إعداد المسبار قرابة الـ 450 شخص وجهة، منهم 200 شخص من الإماراتيين يمثلون وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء.
ومن المهام الرئيسية للمسبار بعد وصوله لمداره حول المريخ هي التقاط صور عالية الدقة للكوكب الأحمر وبدء دراسة الغلاف الجوي السفلي للكوكب، والتي ستتم من خلال 3 أجهزة.
وأوضح أن أبعد نقطة لهذا المسبار حول المريخ ستكون 45 ألف كيلو متر، وأقرب نقطة سيتم إلتقاط الصور من خلالها ستكون حوالي 20 ألف كم من الكوكب.
ويشارك وزير الدولة الإماراتي، زكي نسيبة، وعالم الفضاء بوكالة ناسا الأمريكية، الدكتور فاروق الباز، اليوم في جلسة حوارية افتراضية حول مهمة مسبار الأمل إلى كوكب المريخ.
ويتحدث المشاركون في الجلسة عن أهمية استكشاف الفضاء للبشرية، والتقدم المنشود لمشروع مسبار الأمل، والذي يضع دولة الإمارات في طليعة الدول بمجال الاكتشافات العلمية.
