المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يقود المجتمع إلى حرب أهلية
اتهمت المعارضة الإسرائيلية، الأربعاء، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأنه المسؤول عن العنف في المجتمع.
وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: “إن نتنياهو هو المسؤول عن العنف وسفك الدماء في المظاهرة التي جرت الليلة الماضية، و بأنه يحرض ويقودنا إلى حرب أهلية”.
وبدوره، طالب النائب عن القائمة المشتركة عوفير كاسيف حزب كاحول لافان، الذى يتزعمه بيني جانتس بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن صدامات وقعت الليلة الماضية بين قوات من الشرطة ونحو ألف متظاهر، بعد قيامهم بالسير على طريق ايالون بتل أبيب قادمين من محيط منزل وزير الأمن الداخلي امير اوحانا، حيث احتجوا على سعيه لتحجيم المظاهرات المناوئة لنتنياهو.
وخلال المسيرة اعتدى أنصار نتنياهو على المتظاهرين بالضرب وإلقاء الكراسي ورش غاز الفلفل, وأصيب خمسة من المتظاهرين بجروح متفاوتة.
ويشارك في المظاهرة حركة “الرايات السوداء” بالإضافة إلى قطاعات مختلفة من بينها أصحاب المصالح التجارية الصغيرة وأصحاب المطاعم وحركات شبابية ويسارية، وتأتي استمرارا للاحتجاجات ضد نتنياهو بسبب تدهور الوضع الاقتصادي جراء ما اعتبروه سوء الأداء الحكومي في مواجهة وباء كورونا، وأيضا على خلفية تهم الفساد التي يحاكم بشأنها.
صراع نتنياهو وجانتس
هذا وتسود خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية، بسبب تمرير الميزانية، حيث أرسلت أحزاب الحريديم “يهدوت هتوراة” و”شاس”، رسالة لزعيم الليكود نتنياهو مفادها، إنه في حال لم يتم تمرير الميزانية سواء لعام أو عامين، أو أكثر من ذلك، فإنهم لن يتعاونوا معه في أي انتخابات مقبلة.
وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية، أن الخلافات بالأساس بشأن الميزانية، تدور بين نتنياهو، وحليفه في الحكومة بيني جانتس زعيم حزب أزرق – أبيض، حيث يصر الأخير على تمريرها لعامين من أجل ضمان استمرارية الحكومة وتوليه منصب رئاسة الوزراء في منتصف مهلة عمل الحكومة المقدرة بـ 4 سنوات.
في حين يصر نتنياهو على أن تكون لعام وهو ما يرفض جانتس خشيةً من توجه زعيم الليكود لانتخابات جديدة بعد أن يقضي فترته لعامين في الحكومة.
