فنانون مصريون يشكون قلة العمل.. آخرهم هذه الممثلة
يشكو عدد من الفنانين المصريين قلة العمل خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى مشاكل أخرى تتعلق بالأجور وتأخرها، مما دفع إحداهن لمناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل في محاولة إعادة الحقوق أو دعم الدولة لصناعة السينما.
وكان آخرهم الفنانة حنان شوقي، التي ناشدت الرئيس السيسي بالتدخل لاستعادة حقوقها من شركتي إنتاج امتنعتا عن منحها أموالها، مؤكدة أنها تعجز عن اللجوء إلى القضاء لعدم امتلاكها للمال.
وناشدت شوقي الرئيس للتدخل من أجل الفنانين الذين يعانون من التجاهل والاستبعاد بالوسط الفني، فيجبرون على ملازمة المنزل.
مناشدة….اناشد الرئيس المحترم عبد الفتاح السيسي رئيس المصريين..واقول له..يا سيادة الرئيس..حضرتك قولت قبل كده..ان كل فرد…
Gepostet von Hanan Shawkey am Dienstag, 28. Juli 2020
ولفتت إلى أنها توجهت إلى نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي، والذي حثها على رفع دعوى قضائية ضد الشركتين لاسترجاع حقوقها، وهو ما تعجز عن القيام به.
حنان شوقي نجمة حقبة الثمانينات والتسعينات ليست وحدها من يشكو من قلة فرص العمل أو أزمات الأجور وتأخرها، فقد سبقها بأسابيع قليلة الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة ، والذي أعلن استياءه من إهمال المخرجين لجيل الممثلين الكبار، وعدم الاستعانة بهم للمشاركة في الأعمال الفنية، مؤكداً أنه يعاني من الاكتئاب ويشعر بالغربة في الساحة الفنية، بعد 60 عامًا من التمثيل.
سبقه أيضا الفنان يوسف شعبان، والذي أعرب عن حزنه الشديد، لابتعاده عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، وهو وغيره من جيل الفنانين الكبار، وقال: “جيل الفنانين العظماء مركون”.
وأكد شعبان أن الجمهور توافق لرؤية الأجيال القديمة، وأن الدراما ليست كما يقال عليها “جيل بيسلم جيل”، ويب أن يكون هناك تنوع.
كذلك الفنان الكبير رشوان توفيق الذي أكد أن السينمات العالمية، كالفرنسية، لا تتجاهل فنانيها الكبار بل تصدرهم كأبطال للأفلام السينمائية رغم كبر سنهم، وتقدم لهم موضوعات تتناسب مع أعمارهم وقيمتهم الفنية.
وأعرب عن حزنه الشديد لبقاء فنانين كبار في منازلهم رغم مسيرتهم الفنية الحافلة وتاريخهم المشرف دون أن يُعرض عليهم أية أدوار، مشدداً على ضرورة عدم ترك الفنانين الكبار في منازلهم دون أن تُقدَّمَ لهم أدوارٌ جديدة تليق بهم وبقيمتهم الفنية بعد أن تركوا تاريخاً فنياً مشرفاً.
وهو ذات الأمر الذي شكى منه الفنان الكبير حسن يوسف، الذي شكا من تجاهل المنتجين والمخرجين للفنانين القدامى، بخلاف باقي الدول الأخرى، وبالتحديد الأوروبية التي تتمتع بالتقدير الشديد للفنانين القدامى حتى لو كانت أعمارهم تجاوزت الـ90 عاماً، مؤكداً أن الأمر ليس تعمداً بل هو جهل فني وقلة وعي.
أيضا الفنانة الاستعراضية لوسي التي شكت عدم تلقيها لأية عروض للمشاركة في الأعمال الدرامية خاصة.
وتعاني صناعة السينما المصرية العديد من الأزمات خلال السنوات الأخيرة، والتي ألقت بظلالها على تلك الصناعة من حيث المحتوى وعدد الأعمال التي يتم تقديمها سنوياً، كذلك على مشاركتها في المهرجانات العالمية، ما فتح الباب أمام الهواة “السينما المستقلة” لصناعة محتوى جديد للأفلام السنيمائية.
