قال مراسل الغد من الجزائر، إن توقيت وتسلسل الحوادث التي وقعت مؤخرًا في البلاد دفعت الرئيس عبد المجيد تبون لفتح تحقيق عاجل فيها لمعرفة ملابساتها وكيفية وقوعها بهذا التزامن.
وأكد مراسلنا أن الجزائر شهدت عدة حوادث مريبة خلال الشهر الماضي، أولها بدأ بالاعتداء على الأطباء لإفشال وتحطيم معنوياتهم في معركتهم ضد فيروس كورونا، وثانيها (حرائق الغابات) في المدن بشكل متتالي ومتزامن، وأخيرا قطع المياه والكهرباء في عيد الأضحى المبارك.
وأمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، عبد العزيز جراد الوزير الأول (رئيس الوزراء) بفتح تحقيق فوري في أسباب الحوادث التي وقعت مؤخرا، وكان لها الأثر السلبي على حياة المواطنين والاقتصاد.
وأضاف مراسلنا، أن هذه الأحداث جميعها دفعت الرئيس عبد المجيد تبون للتشكيك في نيتها وتتابعها، موضحا أن أصابع الاتهام موجهة الآن لما يعرف بـ (الجزائر العميقة) وهي مجموعة من النظام السابق التي تحاول عرقلة مسار الإصلاح في البلاد.
وذكرت وكالة أنباء الجزائر ، أن التحقيق الذي أمر به الرئيس سيشمل التحقيق الفوري في الكشف عن أسباب الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات، وكذلك نقص السيولة في بعض البنوك والمراكز البريدية وتوقف محطة فوكا لتحلية مياه البحر.
من ناحية أخرى نشرت صفحات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور للحرائق التي اندلعت، ومحاولة إخمادها بالطائرات الهليكوبتر.
في حياتي ما شفت الماء يزيد يشعل فالنار 🤔 🙄.قلناها العصابة من تقف وراء حرائق الغابات لإتعاب الشعب نفسيا
Gepostet von الجزائر منارة الحراك am Sonntag, 2. August 2020
ووصل الرئيس عبد المجيد تبون لسدة الحكم مطلع العام الجاري، بعد مظاهرات استمرت لشهور وأطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وذلك على خلفية تردي الأوضاع المعيشية.
