عبر الشارع اللبناني، عن استغرابه من القرار الصادر من المحكمة الجنائية الدولية بلبنان، المتعلق بحادث اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، والذي صدر اليوم الثلاثاء في مقر المحكمة بـ”لاهاي”، باتهام شخص واحد في حادث الاغتيال، وهو سليم عياش.
وعقب إصدار الحكم، تساءل مواطنون بالشارع اللبناني، حول إمكانية أن يعقل قيام شخص واحد فقط، بالتخطيط وتدبير وإصدار أوامر وتنفيذ اغتيال رئيس وزراء لبنان وآخرين معه في انفجار استخدم فيه 2.5 طن من المتفجرات.
وقال مواطنون إن اتهام شخص واحد في هذه الجريمة المنظمة والضخمة التي لم تهز بيروت أو لبنان فقط ولكن المنطقة العربية كلها، سنجد بعد ذلك، شخصا واحدا متهما ومسؤولا في انفجار مرفأ بيروت منذ أسبوعين، والذي جعل نصف العاصمة بيروت “أنقاضا”.
وكانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أكدت في جلستها اليوم بـ”لاهاي” الهولندية، أن الأدلة تثبت أن المتهم سليم عياش كان لديه سابق علم وإصرار بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، فيما كشفت المحكمة عن عدم كفاية الأدلة ضد 3 متهمين في اغتيال “الحريري”.
وأوضحت المحكمة، أنه لا يمكن تحديد عدد المتورطين في جريمة الاغتيال رفيق الحريري.
وأكدت مراسلة الغد في بيروت ليلى خليل، أن هناك إحباطا وخيبة أمل في الشارع اللبناني بعد الحكم بقضية اغتيال الحريري.
وأوضحت مراسلتنا أن هناك قلة من جمهور تيار المستقبل تقبل الحكم على مضض، في حين أن هناك إحباطا كبيرا وضح وسط الأهالي في مناطق التيار ببيروت ومدن لبنان.
ولفتت إلى أن جمهور تيار المستقبل أشار إلى أنه بعد إنفاق كل هذه الأموال ، وبعد 11 عاما، وأيضا بعد كل هؤلاء الضحايا والتفجيرات التي جاءت باغتيالات بعد حادث الرئيس الحريري، لم يتم الوصول إلا إلى اتهام شخص واحد فقط.
