قال المحلل السياسي التونسي، بلحسن اليحياوي، إن صفقة الرعاية الرياضة للخطوط القطرية للنادي الأفريقي التونسي، أحد أكثر أندية كرة القديم التونسية شعبية، يهدف إلى منح جرعة أكسجين لحركة “النهضة” الإسلامية داخلياً، لا سيما أن الحركة تعاني مؤخراً من اختناق قاعدتها الشعبية ومسانديها.
وأضاف اليحياوي، خلال لقاء لفضائية “الغد”، أن الدخول القطري عبر النادي الأفريقي يمكنه أن يمنح لحركة “النهضة” الكثير من الناخبين، خاصة لما يمتلكه النادي من شعبية جارفة، ورأى أن اللجوء لأندية الكرة يعني أن تلك الأحزاب لا تملك ما يمكن أن تمنحه للناخبين والمواطنين.
وأكد أن قطر دخلت إلى العديد من البلدان عبر مدخل الرياضة، وأن الدوحة تسعى إلى تعزيز شعبيتها ودعم أزرعها الموجودة في كل المناطق، خاصة تونس التي لها تأثير على ليبيا والجزائر.
ووقّع نادي الأفريقي التونسي صفقة رعاية مع الخطوط القطرية لمدة 4 أعوام بقيمة ثمانية مليون دولار، وهو ما سيمكن الفريق من تجاوز أزمته المالية، وخلاص خطايا الفيفا التي منعته من الانتدابات وخصم عدد من النقاط وتفادي عقوبات أخرى.
لكن جزء من الشارع الرياضي بات يشعر بتوجس نحو هذا العقد، والذي تدخلت فيه أطراف سياسية من أجل اتمامه بحسب ما ذكرته بعض الصحف التونسية، سيما وأن النادي الأفريقي يحظى بشعبية واسعة في البلاد، وهو الأمر الذي يطرح مخاوف من تسييس الرياضة التونسية.
وأوضح المحلل الرياضي التونسي، صبحي بكار، لـ “الغد” أن هناك حديث في الكواليس عن صفقة سياسية، إلا أن الظرف الذي يعيشه النادي الأفريقي جعله غير مهتم بتلك الصفقات السياسية ويريد فقط الخروج من الأزمات، خاصة وأن النادي مهدد بسحب النقاط ومنع الانتدابات.
فيما أشار الصحفي الرياضي، عصام الزيناوي، إلى أن هناك أحاديث كثيرة عن تلك الصفقة الرياضية وما تحمله من صفقات سياسية، لافتا إلى نفي رئيس النادي تدخل أي أطراف سياسية لاتمام تلك الصفقة، لافتا إلى أن جمهور النادي الأفريقي بات غير مهتم بأي طرف وينظر فقط إلى الأموال لتساعد النادي للمضي.
ويتفاءل عدد هام من أحباء فريق الأفريقي بتمكن إدارة النادي عبر هذا العقد من الحد من الصعوبات المالية، بغض النظر عن ما يخفيه العقد من أهداف أخرى قد يكون بعضها سياسي بالنظر إلى القيمة الشعبية للفريق.
