قال مراسل الغد في الخرطوم، محيي الدين جبريل، إن هناك جزيرة كاملة في نهر النيل مأهولة بالسكان، بها حقول ومزارع ماشية، اختفت نهائيا بفعل الفيضان، ونفس الحال لمجموعة من القرى، ولم يتبق فيها آثر لشجر أو منازل.
وأكد “جبريل” أن الكارثة أكبر مما تخرج على شاشات التليفزيون في العديد من الولايات، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية لا حول لها ولا قوة في ظل قسوة الكارثة، وبلوغ أعداد المتضررين مئات الآلاف لاسيما في شرق السودان ومواقع أخرى بولايتي كسلة، والنيل الأزرق.
وأشار إلى أن البلاد خلال الأيام المقبلة، ستشهد كارثة أكبر مع التداعيات الصحية، والسودان له تجربة مريرة مع الكوليرا والأوبئة التي تنتشر بعد الفيضانات، والأمر يحتاج خطة من المجتمع الدولي لإنقاذهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه عدد من الدول العربية، إرسال مساعدات عاجلة للمتضررين من فيضان السودان.
وعبر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، تضامنه مع السودان الشقيق لتجاوز محنته إثر السيول والفيضانات التي اجتاحته وأسفرت عن خسائر في الأرواح، وقال: “خالص تعازينا ومواساتنا إلى أسر الضحايا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين والسلامة للشعب السوداني الشقيق من كل مكروه”.
ووجه الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين من آثار الفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية.
فيما أرسلت مصر اليوم الأحد، مساعدات عاجلة لمتضرري السيول بدولة السودان، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
يأتي ذلك في إطار تضامن مصر مع شعب السودان المتضرر من السيول التي اجتاحته خلال الآونة الأخيرة، إذ يتم إعداد وتجهيز كميات كبيرة من المساعدات العاجلة لمتضرري السيول.
وأقلعت طائرتا نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية، متجهتين إلى مطار الخرطوم محملتين بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية والخيام المقاومة للأمطار للمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل الشعب السوداني.
من جانبهم، وجه المسؤولون فى دولة السودان التحية والتقدير للشعب المصري لمد يد العون لهم أثناء الأزمات التي تمر بها بلادهم، وأعربوا عن عميق الشكر والامتنان بالجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية والوقوف بجانبهم في أوقات المحن والشدائد.
