معايير جديدة لإعادة فتح المساجد والكنائس بالأردن
قال رئيس الوزراء الأردني، الدكتور عمر الرزاز، إن قرار إغلاق المساجد والكناس وإيقاف التعلم الوجاهي وإغلاق صالات المطاعم والمقاهي لم يكن بالأمر السهل على الدولة، إلا أن الواجب حتم اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة من أجل الحفاظ على سلامة الجميع.
وأضاف الرزاز أن جميع الآراء العلمية تؤكد أن أماكن التجمعات تشكل مصدراً رئيساً لانتشار العدوى، لافتا إلى أن هناك من لا يزال في مرحلة الإنكار لوجود الوباء، ورغم أنهم أصبحوا قلة في ضوء تفشي العدوى وازدياد الأعداد، إلا أن المعركة مستمرة بين الشك واليقين وبين العزيمة والاستكانة.
وأضاف أن معركتنا اليوم هي معركة وعي والتزام بالدرجة الأولى، وصلنا لمرحلة الانتشار المجتمعي للعدوى من فايروس كورونا. كل واحد منا يجب أن يفترض أن كل شخص يتعامل معه، ممكن أن يكون مصاباً
وأكد أنه من الضروري تغير بعض من التصرفات والعادات الاجتماعية حتى نستطيع التعايش مع هذا الواقع الجديد بأقل الأضرار على صحتنا ومصادر اقتصادنا، مشددا على أن لبس الكمامة والتباعد الجسدي وغسل اليدين باستمرار هي أبسط وسيلة أثبتت فعاليتها في الحد من انتشار العدوى.
ولفت رئيس الوزراء الأردني إلى أن الأسبوع الحالي سيتم وضع معايير وشروط للسلامة والوقاية لفتح المساجد والكنائس وصالات المطاعم والمقاهي بموجب تعهد من القائمين عليها.
وأشار إلى أنه سيكون هناك فرق الرقابة والتفتيش وكوادر الأمن العام وستقوم بتنفيذ حملات رقابية مكثفة، وكل منشأة يثبت عدم التزامها سيتم إغلاقها فوراً ومحاسبة القائمين عليها بموجب أوامر الدفاع وستبقى المنشآت التي لم تحقق الشروط ولم تتعهد بالالتزام مغلقة.
وتابع أن هذه الأزمة أثرت على العالم كله وأجبرتنا على إعادة التفكير بكثيرمن الأمور، من أهم الدروس اللي تعلمناها اليوم هي أهمية الاعتماد على الذات وضرورة استثمار الموارد المحلية ودعم الجهود الوطنية الإبداعية لتحقيق ذلك.
وقال إن العديد من القطاعات خلال جائحة الكورونا أثبتت قدرتها على تحقيق المناعة وتجذير مفهوم الاعتماد على الذات، والزراعة كانت في مقدمة هذه القطاعات.
